أكد الدبلوماسي الأمريكي سابقا، روبرت هالي، أن الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس، الجمعة أمام غرفتي البرلمان، شكل مناسبة لتجديد التأكيد على التزام المغرب بتعزيز خياراته الديمقراطية الراسخة ، وإبراز الإنجازات التي حققها على هذه الطريق. وقال هالي إن "خطاب جلالة الملك شكل مناسبة ملائمة لجلالته لتهنئة الشعب المغربي على التزامه الثابت بدعم ركائز مغرب ديمقراطي مزدهر". وأبرز أن جلالة الملك دعا من خلال هذا الخطاب أعضاء المؤسسة التشريعية إلى تحمل مسؤولياتهم من أجل المضي قدما على طريق الإصلاحات الهيكلية وتحقيق الأهداف المسطرة من أجل صالح الأمة جمعاء.ولاحظ الدبلوماسي الأمريكي السابق أن الانجازات التي حققتها المملكة في مجال الإصلاحات السياسية والاجتماعية، في إطار مقاربة منسجمة، تعد ثمرة عمل "دؤوب" لكافة مكونات الشعب المغربي، تحت قيادة جلالة الملك.من جهة أخرى، ذكر هالي "بتحذير جلالة الملك من مناورات أعداء الوحدة الترابية للمملكة"، منوها بمشروع الجهوية الموسعة الذي يشكل قفزة نوعية في مسلسل تعزيز دولة الحق والقانون.وشدد على أن الانتخابات الجماعية المقبلة المرتقبة سنة 2015 ستمثل "موعدا هاما لمواصلة مسلسل الإصلاحات الديمقراطية وتحقيق طموحات الشعب المغربي".الإصلاحات الهيكلية التي يقودها جلالة الملك "مبعث فخر" لجميع المغاربةمن جهة أخرى قال السفير الأمريكي سابقا، إدوارد غابرييل، من واشنطن، إن الإصلاحات الهيكلية التي انخرطت فيها المملكة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في كافة الميادين، تشكل "مبعث فخر" للشعب المغربي قاطبة.وأكد غابرييل، عقب الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك أمام مجلسي البرلمان، أن "الشعب المغربي فخور بحق بالإصلاحات الكبيرة التي انخرطت فيها المملكة تحت قيادة جلالة الملك في مختلف الميادين". وأبرز الدبلوماسي السابق أن "جلالة الملك انخرط في مسار للإصلاحات لا رجعة فيه، ونجح في جعل المغرب ملاذا للاستقرار، في ظل ظرفية صعبة تمر بها المنطقة والعالم".من جهة أخرى، أبرز إدوارد غابرييل أن الخطاب الملكي يمثل "إشارة قوية" تجدد التأكيد لجميع مكونات المجتمع المغربي على ضرورة الانكباب على بلورة انتظارات وطموحات المغاربة على طريق التقدم والتنمية المستدامة.وأضاف أن الخطاب الملكي شكل أيضا مناسبة ملائمة لتسليط الضوء على الأولويات والخيارات الاستراتيجية للمغرب، لا سيما مشروع الجهوية المتقدمة الذي سيمكن من "تعزيز ودعم الوحدة الترابية للبلاد، في إطار الوحدة والانخراط التام لجميع مكونات الأمة.ولاحظ، على صعيد آخر، أن خطاب جلالة الملك أمام غرفتي البرلمان يؤكد التزام جلالته بتعزيز المسلسل الديمقراطي ودولة الحق والقانون بالمملكة، من خلال الانخراط في الإصلاحات الدستورية المتقدمة والقضائية والسوسيو اقتصادية ذات البعد الاستراتيجي