كتبت نعيمة الكلاف، قيادية "الحزب الإشتراكي الموحد": "السي الملك رجاء الشعب لا يحتاج قفة من رمضان لرمضان..السي الملك الشعب يحتاج كرامة وحقوق ليقوم بواجباته..السي الملك الشعب يحتاج نظاما ديمقراطيا يضمن المساواة بين الجميع". وأضافت المحامية، عضوة المكتب السياسي بالحزب المذكور: "إن كان لابد من القفة فهناك طرق أخرى لتصريفها بالنسبة للفئات الفقيرة كتعويض عن البطالة وتوزيع عادل للثروة واسترجاع الأموال المنهوبة شكرا السي الملك على تفهمكم".
وليست المحامية وحدها من أبدى هذا الموقف؛ حيث تابع موقع "بديل" على صفحات العديد من نشطاء المواقع الإجتماعية، انتقادات لهذه السياسة الموسمية، وكتب أحدهم: "قفة تثبيت ثقافة التسول تتكون من منتوجات الهولدينغ الملكي يتبرعون للمخزن ليشتري بها منتوجاته لتوزع على فقراء ينتظرون لساعات طويلة بعض عشرات من الدراهم..هي اذن عملية تسويق كبيرة لمنتوجات اونا القديسة.. و كل سنة ومرة اخرى تنطلي الكذبة على الفقراء".
وفي وقت يرحب فيه البعض بهذه المبادرة ويعتبرها التفاتة "كريمة" من الملك اتجاه فقراء شعبه، يراها آخرون مبادرة فقط لذر الرماد في العيون، موضحين أصحاب هذا الرأي أن المغاربة لا يحتاجون صدقات وإنما يحتاجون لحقهم في الثروات، خاصة وأن الحديث النبوي يقول "اليد العليا خير من اليد السفلى" فيما آخرون يرون أن الحل هو توفير تعليم جيد للفقراء وتأهيل سوق الشغل، تجسيدا لمثل صيني يقول "بدل أن تعطيني كل يوم سمك علمني كيف أصطادها".