أعلنت وزارة الداخلية المغربية في بيان الثلاثاء طرد عدة منصّرين أجانب "في الآونة الأخيرة" متهمين بالتنصير في منطقة الأطلس المتوسط (وسط) من المغرب. ولم توضح الوزارة عدد هؤلاء المنصّرين ولا هوياتهم، إلا أن مصدرًا مطلعًا رجّح أن يكون عددهم عشرين تقريبًا ومعظمهم من أوروبا. وأعلنت الوزارة أنّ بين المُبْعَدين 16 شخصًا بين مسئولين ومقيمين في مؤسسة تُعْنَى باليتامى في بلدية عين اللوح بولاية أفران. وأكّد المصدر أنّ المتهمين كانوا "يستغلون فقر بعض العائلات ويستهدفون أطفالهم ويهتمون بهم منتهكين الإجراءات السارية في مجال كفالة الأطفال اليتامى". وتابعت الوزارة أن الإجراء يندرج في إطار "مكافحة محاولات نشر عقيدة المنصرين الرامية إلى زعزعة عقيدة المسلمين"، مؤكدة أنّ المغرب تحرّك "طبقًا للقوانين المشروعة السارية من أجل صيانة القيم الدينية والعقائدية في المملكة". وأضافت الوزارة أنّ "تلك المجموعة كانت تقوم أيضًا تحت غطاء أعمال خيرية، بنشاطات تنصيرية تستهدف أطفالاً صغارًا لا تتجاوز أعمارهم عشر سنوات". وأكّدت ضَبْطَ مئات المنشورات والأقراص المدمجة في إطار التحقيق الذي أمرت به النيابة العامة. وفي الخامس من فبراير الماضي أعلنت السلطات طرد منصر أجنبي (أمريكي) مؤكدة أنه "ضبط وهو يرتكب مخالفة التنصير"، وفي ديسمبر 2009 طرد المغرب خمسة أجانب (اثنان من جنوب إفريقيا واثنان من سويسرا وواحد من جواتيمالا) لنفس السبب.