أكد وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك زيز الرباح، امس السبت بالرشيدية، على الأهمية التي تكتسيها المشاريع المهيكلة على مستوى البنيات التحتية الطرقية أو المنشآت الفنية أو النقل الجوي الداخلي والخارجي. أوضح رباح بأن هذه الأهمية، تظهر من خلال إعطاء دفعة كبيرة للمجال التنموي بإقليم الرشيدية.وأفاد الرباح، في تصريح بمناسبة إعطاء انطلاقة مشاريع طرقية، أن اقليمالرشيدية شهد انجاز واطلاق عدة مشاريع مهيكلة مهمة خلال الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للإقليم خلال السنة الماضية، والتي عززت المشاريع المرتبطة بالمجال الفلاحي والسياحي وتأهيل الارث التاريخي للإقليم الذي يعتبر "ذاكرة المغرب".وشدد الوزير ، في هذا الصدد، أنه كان لابد أن تكون هناك مواكبة لهذه الشبكة الطرقية التي ترتبط بتأهيل طرق جهوية ووطنية واقليمية وإنجاز منشآت فنية كالقناطر التي تعد مهمة جدا لخلق تواصل بين الجماعات القروية فضلا عن المشاريع المنجزة أو التي في طور الانجاز بالعالم القروي.وأشار الى أن المشاريع التي اطلع عليها أو أعطى انطلاقها اليوم ستمكن من الانتقال بجودة الطرقات من نسبة 26 في المائة الى 62 في المائة وذلك خلال سنتين، مبرزا أن تم خلال انجاز هذه المشاريع استعمال تقنيات بديلة تقوم على أساس تثمين المواد المحلية الموجودة بالمنطقة .وأكد الوزير، من جهة أخرى، على الدور الذي تضطلع به البنيات التحتية خاصة في مجال النقل الطرقي وكذا البنيات التحتية المرتبطة بالفلاحة والماء في إعطاء دفعة كبيرة للمنطقة، على اعتبار أنها تعمل على تشجيع جلب الاستثمارات التي تمكن الجماعات الترابية من مداخيل اضافية فضلا عن كونها تشكل قيمة مضافة لإيجاد فرص الشغل. وبعد أن أشار الى أهمية الربط الطرقي لعاصمة الاقليم مع عواصم الاقاليم الأخرى المجاورة كتنغير وفكيك وميدلت وورزازات اعتبارا للعلاقات التاريخية والاجتماعية والتجارية التي تربط بينها ، أكد السيد الرباح أن ذلك سيكون له وقع اجتماعي واقتصادي وثقافي مهم على مجموع هذه الاقاليم ، فضلا عن تأثيره المعنوي على الساكنة المحلية التي تستفيد شأنها شأن باقي ساكنة أقاليم ومدن المملكة من مشاريع التنمية الاجتماعية الشاملة.وبخصوص قطاع النقل الجوي بالإقليم، أبرز الوزير أن هناك مشروعا يتعلق بتأهيل مطار مولاي علي الشريف بالرشيدية انسجاما مع الحاجيات والمتطلبات ، موضحا أنه سيتم توقيع اتفاقيات بخصوص حركية النقل الجوي بين الدارالبيضاءوالرشيدية. وأضاف أنه يتم التفكير أيضا في إجراء مفاوضات مع شركات دولية ليكون هناك ربط بين اقليمالرشيدية وتنغير وفكيك مع مجموعة من العواصم والمدن الاوروبية والتي توجد بها جالية مغربية مهمة تنحدر من هذه الأقاليم.من جهة أخرى، قال السيد رباح إن الوزارة تشتغل حاليا على إحداث آلية جديدة تهم إحداث محاور طرقية مهيكلة حددت لها استثمارات مالية مهمة خلال السنوات الخمس المقبلة والتي ستمكن من حل مشكل الربط بين الاقاليم وجودة الحركية والتنقل على مستوى هذه المحاور حتى تقوم بدورها في خدمة القطاع السياحي والتجاري والاقتصادي.وكان الرباح اطلع في وقت سابق اليوم على تقدم أشغال تقوية الطريق الوطنية رقم 10 على طول 15.5 كلم والرابطة بين كلميمةوالرشيدية، وعلى تقدم برامج الصيانة الطرقية، والتأهيل الترابي في مجال الطرق، ومشاريع بناء المنشآت الفنية بالإقليم. كما أعطى الوزير انطلاقة مشروعين طرقيين بقيمة 9,4 مليون درهم بجماعة غريس العلوي، و انطلاقة مشروع إعادة بناء المنشأة الفنية على وادي فركلة على الطريق الوطنية رقم 10. وأشرف الوزير أيضا على تدشين مشروع تهيئ الطريق غير المصنفة الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 10 وقصر ازاك نوشن على طول9.7 كلم بكلفة 1.71 مليون درهم.