احتل الشباب المغربي المرتبة العشرين، ضمن أتعس الشباب في العالم، في تصنيف شمل ثلاثين بلدا، حاول تقييم الإحساس بالسعادة لدى شباب العالم. واعتمدت الدراسة، التي أعدها مركز "الدراسات الإستراتيجية والدولية"، بشراكة مع "المؤسسة الدولية للشباب" International Youth Foundation "، بدعم من "هيلتون وورلد وايد"، على تتبع أسباب التعاسة عند الفئة العمرية المتراوحة أعمارهم بين 20و24 عاما.
وأشارت الدراسة إلى أن الشباب المغربي يحس بالتعاسة، والتشاؤم حيال الفرص المتاحة أمامه في مختلف المجالات، باعتباره مواطنا، كما أنه متشائم ومستاء إزاء الفرص الاقتصادية المتوفرة له، حيث احتل الشباب المغربي المرتبة 26 من أصل ثلاثين بلدا، في مؤشر الفرص الاقتصادية، وفق التصنيف، فِي حين جاء في المرتبة 13 من أصل 30 دولة، من حيث مؤشر الرضا عن الخدمات الصحية.
ومن جهة أخرى، احتل الشباب المغربي المركز الحادي عشر من أصل ثلاثين، في مؤشر الإحساس بالأمان أما من حيث درجة الولوج إلى التكنولوجيا والمعلومات، فقد احتل المركز السادس عشر من أصل ثلاثين.
أما أسعد الشباب في العالم، فهو الشباب الأسترالي، حيث حلت أستراليا المرتبة الأولى عالميا، تلتها كالعادة الدول الأسكندنافية، فحل الشباب السويدي في المركز الثاني، فالشباب الكوري الجنوبي في المركز الرابع، فيما احتل الشباب السعودي المركز التاسع.
وعربيا ظهر الشباب الأردني "أسعد" من الشباب المغربي، حيث احتلت الأردن المركز السابع عشر، متبوعة بالشباب التركي في المرتبة الثامنة عشر، أما أتعس الشباب في العالم، فكان من نصيب الشباب النيجري، والأوغندي، والتنزاني، فيما صنف الشباب المصري في المرتبة الرابعة والعشرين. وشددت الدراسة على ضرورة الاستغلال الأمثل للطاقات الكامنة في الشباب، لاسيما وأن هذه الشريحة العمرية، تشل ربع سكان العالم، مما يؤكد ضرورة الاعتناء بها وتوفير فرص النجاح لها.
أن ترى الدراسةُ، الصادرة حديثًا، أنَّ شريحة الشباب التِي تشكلُ ربع ساكنة العالم، لا تزالُ طاقاتها غير موظفة على النحو المطلوب، لافتةً إلى أنَّ الشابَ لا يؤثرُ على نفسه فقط حينَ يجتاحهُ شعورٌ بعدم الرضا، وإنمَا يؤثرُ على المحيطِين به، وقدْ يبثُّ في نفوسهم الإحساس ذاته، الذِي قدْ ينزلقُ بهم إلى براثين الجريمة. وفيما يلي تصنيف "أسعد" الشباب العالمي: