استغرب حسن قرنفل، الباحث في علم الاجتماع، الترتيب الذي أدرج فيه تقرير أممي بعنوان "تقرير السعادة العالمي"، أعده معهد الأرض التابع لجامعة كولومبيا الأمريكية، المغرب ضمن لائحة الدول التعيسة، حيث احتلت بلادنا وفق ذات التقرير المرتبة 115 عشر عالميا من أصل 156 دولة، حيث تقدمت عليها دول مثل ألبانيا وجيبوتي وناميبيا والهند، بل حتى العراق ومصر وليبيا والجزائر والفلبين والبندغلاديش التي تم تصنيفها بلدانا أقل تعاسة من المغرب. واعتبر قرنفل، المعايير التي استند إليها التقرير "غير موضوعية، لأن الأسئلة بالأساس التي قد يجيب عليها استطلاع الرأي بشأن السعادة لا يمكن أن تتعلق فقط بالجانب المادي، بل حتى العلاقات الاجتماعية وفن العيش اللذان قد يضعان المغرب في مراتب متقدمة من السعادة، ويتجاوز دولا تعيش مشاكل هيكلية وعدم الاستقرار الأمني من قبيل العراق الذي تقدم على المغرب في السعادة "، حسب ذات التقرير. وعلى المستوى العربي، احتلت الإمارات العربية المتحدة المرتبة 17، والسعودية الرتبة 26، والكويت الرتبة 29، وقطر التربة 31، من بين أسعد الشعوب العربية. واعتمد التقرير في إعداد هذا التصنيف على عدة مؤشرات لقياس تقييم مستوى العيش، مثل الصحة والأمن الأسري والوظيفي، واتساع هامش الحريات السياسية وتفشي الفساد داخل المؤسسات الحكومي. وعلق قرنفل، في هذا الصدد، على ترتيب السعودية التي "تعد عالميا من الدول الأكثر تضييقا لمجال الحريات، وهو ما يزكي عدم موضوعية المعايير التي اعتمدها هذا التصنيف". كما اعتبر ذات التقرير الدانمرك أسعد دولة في العالم، بمعدل 8 نقاط من أصل 10، متبوعة بفنلندا والنرويج ثم هولندا وكندا، فيما احتلت الطوغو آخر الترتيب كأتعس شعب في العالم.