وضع «تقرير السعادة العالمي لسنة 2012» المغرب في المرتبة 105 من بين 156 بلدا شملتها الدراسة. وحسب التقرير، الذي أعده «معهد الأرض» التابع لجامعة كولومبيا بتوصية من الأممالمتحدة، فإن حظ المغرب من السعادة أقل من العديد من البلدان كألبانيا، جيبوتي، ناميبيا، الهند، العراق، مصر، ليبيا، الجزائر، الفلبين والبنغلاديش، في حين أنه كان أسعد من شعوب أخرى كسوريا، ليبيريا، أوغندا، الصين، السينغال،السودان واليمن... واعتمد التقرير، الذي تم تضمينه في 158 صفحة، على مجموعة من المعايير المختزلة في «معدلات تقييم مستوى العيش»، والتي تأخذ بعين الاعتبار عدة معطيات كصحة الساكنة، الأمن الأسري والوظيفي، إلى جانب مجموعة من المحددات الأخرى من قبيل اتساع هامش الحرية السياسية وتفشي الفساد داخل المؤسسات الحكومية. وتضمن التقرير أيضا إجراءات أخرى سبق أن تم إعدادها من طرف مؤسسات بحثية اشتغلت على نفس المسألة مثل «غالوب وورلد بول» و«ذي وورلد فاليوز سورفي». وعلى المستوى العربي، تمكنت أربع دول فقط من الدخول في مصاف البلدان الأكثر سعادة وهي الإمارات العربية المتحدة (17)، السعودية (26)، الكويت (29) ثم قطر (31) . ومن جهة أخرى، ضمت لائحة الدول العشر الأكثر سعادة في العالم كلا من الدانمارك، فنلندا، النرويج، هولندا، كندا، سويسرا، السويد، أستراليا وإيرلندا، في حين احتلت الولاياتالمتحدة المرتبة 11، وأتت إسرائيل في المرتبة 14، أما ألمانيا التي تعد أغنى دولة في أوربا، فاحتلت المرتبة 30، في حين استقرت اليابان في المرتبة 44 . وحسب ما نقلته تقارير إخبارية عن جيفري ساكس مدير معهد الأرض الذي شارك في إعداد التقرير، فإن «الثراء خلق مجموعته الخاصة من المصائب»، مضيفاً أن التنمية الاقتصادية تسببت في مشاكل عدة مثل اضطرابات التغذية والبدانة والسكري والأمراض المرتبطة بالتبغ، إلى جانب تسببها في الإدمان على التلفزيون، والتسوق ولعب القمار. وحذر من أن هناك قضايا اجتماعية أوسع مرتبطة بالنمو الاقتصادي، من ضمنها «تراجع الثقة الاجتماعية، وارتفاع مستويات القلق المرتبطة بتقلبات اقتصاد العولمة الحديث».