تحدث رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، بلغة شديدة رد فيها على توقعات البعض الذي يروج لكون حزب العدالة والتنمية بات مفتوحا على الانشقاقات الداخلية، بعد التعديلات الأخيرة التي طرأت على النسخة الثانية من الحكومة، خاصة بعدما غادر العثماني منصب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الحكومة الأولى. قال العثماني في الكلمة الافتتاحية للدورة العادية للمجلس الوطني لحزب المصباح المنعقد يومي السبت والأحد 28 و29 دجنبر 2013 بسلا، (قال) إن الذين يتوقعون أن حزب العدالة والتنمية سيتعرض للانشقاقات فإن توقعهم سيطول كثيرا، وهي الرسالة التي لقيت تنويها كبيرا من قبل الأمين العام للحزب، وتوجت بتصفيقات حارة لأعضاء المجلس الوطني. وأضاف إن من ينتظرون انشقاق العدالة والتنمية كما لو أنهم يتنازعون فيما بينهم على المناصب أو ما يعتبرها البعض تنازلات، فإن انتظارهم سيطول دون أن يصلوا إلى مبتغاهم. إلى ذلك أبرز رئيس برلمان حزب العدالة والتنمية أن جميع أعضاء المجلس الوطني وجميع أعضاء الحزب واعون بتحديات المرحلة وآمال الشعب المغربي وآمال الحزب ومناضليه. واعتبر أن ضمانة هذا الأمل يتمثل في كون العدالة والتنمية يؤمن إيمانا راسخا بالديمقراطية.. وشدد العثماني على أن اختلاف وجهة النظر والآراء بين أعضاء المجلس الوطني وكذا الاختلاف في التحليل أحيانا لا يعني انشقاق الحزب بقدر ما يعني أن الحزب متحرك وليس حزبا ستالينيا. وأضاف أن النقاش الداخلي العميق والمسؤول هو الضامن لإصلاح سياسي. وأكد أن أعضاء الحزب لهم مسؤولية كبيرة في الحفاظ على المبادئ والاستمرار على نفس المسار الذي اختاره الحزب أول مرة. وأشار إلى أن المغرب استطاع أن يحافظ على استقراره وأمنه، وهو ما اعتبره إنجازا مغربيا بحكمة الملك والدفاع المستميت للشعب على الثوابت. بعدما اختار الحزب أن يقف مع الأحزاب المغربية الأخرى في صف أمن واستقرار الوطن وازدهاره. المجلس الوطني الذي انعقد تحت شعار “البناء الديمقراطي صمود والتزام”، شدد فيه رئيسه على أن البلاد في حاجة إلى مزيد من البناء الديمقراطي، ومزيد من الوعي بضرورة تطوير الأنظمة والسياسات والممارسات وفق الدستور ووفق احترام حقوق المواطنين.