أصدر حزب الأصالة والمعاصرة بيانا شديد اللهجة انتقد فيه بشدّة الجهات التي كانت وراء قرار التدخل الأمني المباغت لتفكيك معتصم قبائل "أيتوسى" بمنطقة "تيزيمي" بإقليم أسا الزاك. وقال البيان غير المسبوق إننا نُثير "انتباه الدولة المغربية إلى الخطوات غير المسبوقة التي قد تقدم عليها ساكنة الإقليم"، معتبرا أن الأوضاع المأساوية التي تعيشها مدينة أسا جاءت بمبررات (يسوقها المخزن كلما أراد أن يعبد الطريق لفعل من أفعاله الشنيعة)، وقال إن التدخل الذي وقع في حق المواطنين العزّل (جاء تحت ذريعة صمّت آذاننا، وأزكمت أنوفنا).
وقالت الأمانة الإقليمية للحزب بأسا الزاك، التي أصدرت البيان، إنه (ما لم يتم التحقيق في واقعة استشهاد الشاب رشيد الشين، ومحاسبة الجناة، فإننا نرفض أيّ تعزية في استشهاده)، وذلك في إشارة إلى الشاب العشريني الذي تضاربت بشأنه الأنباء بين رواية هيئات سياسية وحقوقية حمّلت المسؤولية للقوات العمومية، وبين رواية وزير الداخلية الذي نفى في تصريح ل"فبراير.كوم" أن تكون لوفاة الشاب المذكور أية علاقة مع المواجهات، مع الترجيح بكون طعنة ما وُجهت له على مستوى الظهر.
وشجب بيان البام ما أسماه أشكال العنف المادي واللفظي (الذي تفنّن أفراد المخزن في رسم لوحاته)، وعبّر عن تضامنه مع المعطوبين والعائلات التي هوجمت ببيوتها دون سبب، مع دعوة المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى التدخل الفوري وفتح تحقيق نزيه ومحايد في هذه "المذبحة