- كما يعلم الجميع التلفاز يلعب دورا مهما في حياتنا اليومية و الاجتماعية,لما له من تأثيرات سواء كانت سلبية أو ايجابية.خاصة أن كثيرا من المشاهدين لايقرئون الصحف إما عن خيار شخصي أو بسبب الأمية مما جعل التلفاز هو المصدر الأول و الأساسي إن لم يكن الوحيد لمعرفة ما يدور في العالم من أحداث و تطورات وتتفق اغلب الدراسات على أن التغطية الإخبارية للوقائع تعرف تحيزا في جميع و سائل الإعلام و الاتصال لاتقتصر على مجرد وصف موضوعي لحدث أو واقعة ما بل إن في مضمونها و في صيغة أدائها تنقل موقفا ما, ويتجلى موقف التحيز هدا في عدة نواحي, من بينها التركيز على جوانب معينة من الحدث مع إغفال أخرى أو انتقاء جوانب معينة في موقف ما و حذف نقاط أخرى قد تكون أكثر أهمية و دلالة و تصدق هده الظاهرة التي يطلق عليها بصفة عامة مصطلح تحرير أو إنتاج الأخبار على مختلف و سائل الإعلام المسموعة و المرئية أو حتى المكتوبة و هده الأشياء يلحظها كل متتبع للشأن الإعلامي الإخباري سواء العربي بصفة عامة أو الإعلام المغربي بصفة خاصة الذي تظهر على مضامينه الإخبارية بعضا من التحيز لجهة دون أخرى نظرا لضغوطات الرقابة المفروضة عليها من قبل السلطة.لدلك يجب علينا نحن كباحثين في علم الاجتماع أن ننبه المسئولين في هدا القطاع و نحاول معالجة هدا القطاع بنظرة سوسيولوجية محضة تنبه إلى مكامن الخلل من اجل إعطائنا إعلام له سلطة تفرض داخل هدا المجتمع تعبر عن الواقع المعاش و ليس عن واقع مصطنع تفرضه سلطة الرقابة. صبار ياسين.: الطالب الباحث في علم الاجتماع //