توقع لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر أن يشمل التعديل الحكومي المقبل حتى وزراء حزب العدالة والتنمية وقال موضحا: "مالنا حنا وزراء العدالة والتنمية نبتنا في الأرض وزراء، حتى نحن يمكن أن يشملنا التعديل الحكومي، لماذا سيتم استثناؤنا؟.. ما السبب؟.. كل السناريوهات مطروحة في إطار الإعداد لأغلبية حكومية جديدة".
وأضاف الداودي قائلا: "الوزارة بالنسبة إلي مجرد خضرة فوق طعام، اليوم أنا وزير اليوم غدا قد لا أكون، إنها مسؤولية لها بدايتها ولها كذلك نهايتها"، متسائلا: "فين كاين المشكل، الواحد كاع مايكون وزير، آش فيها؟ فين كاين المشكل؟ هذه محطة ممكن تكون طويلة وممكن تكون قصيرة والسلام".
واستطرد قائلا: "لدي مسؤوليات حزبية أقوم بها، وأنا في الأصل أستاذ جامعي وبرلماني، يمكن خدمة الوطن من أي موقع نكون فيه، لذلك فإن مهامي الوزارية هي تكليف ومسؤولية صعبة أكثر منها تشريف"
"مادام أن مصلحة البلاد هي الأهم فلا داعي للنبش في الماضي"
وحول ما إذا كان حزب العدالة والتنمية سيفقد مصداقيته في حال تحالفه رسميا مع حزب التجمع الوطني للأحار، الذي كان يصفه، في الماضي، ب"الحزب الفاسد"، علق الداودي قائلا: "وما الحل في نظركم؟.. هنا تتضارب مصلحتان: مصلحة الحزب ومصلحة الوطن ومادام أن مصلحة البلاد هي الأهم فلا داعي للنبش في الماضي"، مضيفا: "سيكون من الصعب جدا إجراء الانتخابات السابقة لأوانها، لأن هذا سيكلف البلاد سياسيا واقتصاديا، إنها جريمة في حق هذه البلاد، لذلك فإن ترميم الحكومة هو الحل".
"الانتخابات السابقة لأوانها ستضيع على المغرب ستة أشهر من عمره السياسي والاقتصادي"
وأردف الوزير الإسلامي، في معرض تصريحاته ل"منارة"، موضحا: "الانتخابات السابقة لأوانها ستضيع على المغرب ستة أشهر من عمره السياسي والاقتصادي، ومادام أن حزب التجمع الوطني للأحرار يقبل، مبدئيا، المشاركة فإننا سنجد حلا في ترميم هذه الحكومة دون اللجوء إلى انتخابات جديدة".
وحول ما إذا كانت المسؤولية الجديدة لعدد من قياديي العدالة والتنمية، من خلال استوزارهم، غيرت نظرتهم لطريقة تسيير الشأن العام، علق الداودي مجيبا: "الواقع أننا عندما كنا في البرلمان كنا كنغوتو ونمشيوا لديورنا الآن لما أصبحنا نسير الشأن العام، تغير الأمر فقد أصبحنا ملزمين بتقديم إجابات لعدد من الإشكاليات وبحل عدد من القضايا"، كاشفا أن "مصداقيتنا كعدالة وتنمية هي كلمتنا، والشعب الذي صوت علينا هو الذي سيحاسبنا إن كنا صدقنا أو أخطأنا".
"ياك الشعب هو اللي صوت علينا.. أنتوما مالكم؟"
وحول ما إذا كان الشعب خابت آماله في حزب العدالة والتنمية، خلال السنة ونصف الأولى من تسييره للشأن العام، علق لحسن الداودي: "ياك الشعب هو اللي صوت علينا.. أنتوما مالكم؟.. هو ماغاديش يصوت علينا مرة أخرى إذا تبين له أننا خنا ثقته حقا، والسلام.. هذا أمر منطقي وبديهي، سنحاسب إذا لم ننفذ ما وعدنا به وستكون محاسبتنا من خلال عدم التصويت على حزبنا.. مرة أخرى أؤكد أننا مستعدون للمحاسبة في كل وت وحين على وعودنا والتزاماتنا