بعد صدور بلاغ للديوان الملكي مساء اليوم الذي أعلن فيه الملك محمد السادس أن لا علم له بجرائم دانييل مغتصب الأطفال وأعلن فيه فتح تحقيق من أجل تحديد المسؤوليات ونقط الخلل التي قد تكون أفضت لإطلاق السراح الذي يبعث على الأسف، مع تحديد المسؤول أو المسؤولين عن هذا الإهمال من أجل اتخاذ العقوبات اللازمة، وتكليف وزارة العدل باقتراح إجراءات من شأنها تقنين شروط منح العفو، أبدى الفايسبوكيون المغاربة دهشتهم من تضارب التصريحات ، وقد عبر أحد الناشطين عن ذلك بالقول: وفين المصالح العليا اللي قلتو ؟ آش هادشي آسي الرميد ؟ فين الترحيل آسي الخلفي ؟ أفينكم أصحاب العفو لأجل خدمة وحدتنا الترابية؟". وكان مصطفى الرميد قد أعلن ترحيل دانييل وعدم السماح له بدخول المغرب مجددا، وقال إن قرار العفو عن السجناء الاسبان من بينهم دانييل فينو غالفان، المحكوم عليه ب 30 عاما بعد ادانته باغتصاب 11 طفلا مغربيا، جاء في سياق العلاقة بين الملكين محمد السادس والعاهل الاسباني خوان كارلوس، و ليس لوزاته أي علاقة بالموضوع، وهو ما أثار ضجة كبيرة وسط النشطاء المغاربة معتبرين تصريحه كمبرر للعفو عن مغتصب الأطفال بالقنيطرة الذي أمضى سنة ونصف بالسجن فقط، في إطار الدبلوماسية والمصالح المشتركة. كما انتشر في بعض المواقع الالكترونية يقول إن الرميد نبه القصر إلى وجود سجين اسباني اغتصب أطفالا ضمن السجناء 48 الإسبان المفرج عنهم والمتهمين بالاتجار في المخدرات، وهو ما نفته اليوم وزارة العدل.