يحاول الرئيس الجزائري،عبد العزيز بوتفليق، استغلال رئاسة اسبانيا للاتحاد الأوربي من أجل الضغط على إسبانيا في ملف الصحراء المغربية،ومحاولة استغلال الورقة الاسبانية قصد حمل الاتحاد الأوربي على تغيير موقفه الثابت،والذي يؤكد شرعية وعقلانية مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحه المغرب والذي تؤيده جميع دول الاتحاد الأوربي فمن المنتظر أن يكون الرئيس الجزائري،عبدالعزيز بوتفليقة،قد بدأ اليوم زيارة إلى إسبانيا تدوم يومين لمدريد. وقالت مصادر ديبلوماسية جزائرية إن ملف قضية الصحراء المغربية سينال « حصة الأسد » من المحادثات بين بوتفليقة ورئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو،. وتتزامن زيارة بوتفليقة لمدريد مع بداية الرئاسة الدورية لإسبانيا على الاتحاد الأوروبي. ويحاول ان يلعب الورقة الاسبانية من أجل اقناع الاتحاد الاوربي من تبديل موقفه الثابت اتجاه مبادرة الحكم الذاتي ، وسيكون بوتفليقة مرفوقا بزيارته إلى اسبانيا بجنرالات الجيش مما يؤكد التوجه العام لهذه الزيارة التي تأتي في إطار المناورات الجزائرية ضد وحدة المغرب الترابية وفي هذا الإطار قال الدبلوماسي الجزائري عبد العزيز رحابي إن طبيعة العلاقات التي تربط إسبانيابالجزائر اقتصادية بحتة، لأنها ملتزمة في الوقت ذاته استراتيجيا وسياسيا مع المغرب، ولذلك لم تتخذ إسبانيا حتى الآن موقفا واضحا من قضية الصحراء التي تعكر الصفو بين الجزائر والمغرب، مؤكدا على ان رئاسة اسبانيا للاتحاد الأوربي يجعلها تلعب دورا في هذا الملف يذكر أن جميع دول الاتحاد الاوربي تدعم مبادرة الحكم الذاتي،وفي هذا الاطار أشاد رئيس الجمهورية الفرنسية، نيكولا ساركوزي، أخيرا بالمقترح المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي موسع، في إطار حل سياسي، تحت إشراف الأممالمتحدة في الصحراء، وأكد أن التشريع المغربي يطبق في الأقاليم الجنوبية. ونفس الموقف عبرت عنه باقي الدول الاوربية. يأتي هذا في الوقت الذي تتحدث فيه مصادر دبلوماسية عن علاقات متوترة بين الرئيس الجزائري بوتفليقة والرئيس الفرنسي،ونقلت مصادر إعلامية أخيرا أن الرئيس الجزائريّ عبد العزيز بوتفليقة حلّ بطائرته الخاصّة بباريس نهاية دجنبر للاطمئنان على صحّة شقيقه"عبد الغنيّ" المقيم في مستشفى "سان بتريير". وقد ذكرت ذات المصادر أنّ الرئيس الفرنسيّ "نيكولا ساركوزي الذي كان في "كوبنهاغن" حاول أن يتّصل به لكنّ بوتفليقة رفض الردّ على مكالمته.