لا تتركز الرغبة الجنسية عند الرجال بالعضلات المفتولة، أو فك الوجه، أو الشعر والشارب، بل تتركز في الجزء المتواجد تحت المخ. والذي هو عبارة عن مجموعة من الألياف العصبية بالدماغ التي تقوم بأعمال تفوق حجمها بكثير . يقع هذا الجزء خلف الأنف مبشرة ويقوم بتوجيه الغدة النخامية لإفراز مجموعة من الهرمونات مثل غونادوتروبين، وهو هرمون الفارمون المتواجد بالسوائل التي يطرحها الإنسان من المني و البول. كما تشرف هذه الألياف العصبية على مراقبة مجموعة أخرى من الهرمونات المسماة الأندروجين (منشط الذكورة ) . آلية عمل الإثارة لدى الرجال : تقوم الخصيتين بإفراز هرمون الأندروجين مع هرمونات أخرى (من نفس الفصيلة مثل الديهاسترون والأندرستانيديون) التي تعمل على تحريض و تأجيج الرغبة الجنسية و تبعث بإشارات تحرض كل الأعضاء الجنسية على حد سواء للذكر و الأنثى . عند إفراز نسب متزايدة من هرمون التسترون (المنشط للذكورة) بالجسم يجري مباشرة تحريض الشهوة و تهيج كل الأعضاء الجنسية. وبحال تبعت هذه الشهوة قبلات ، فإن غالبية هذا الهرمون يتحول إلى لعاب . تزيد الشهوة من الرغبة على مستوى الدماغ أيضاً و تحرض الألياف العصبية ، هذا ما أثبتته بعض الدراسات لنشاط الدماغ و أليافه العصبية عند تعريضه للدغدغة و الصور المثيرة . وهذه المثيرات الجنسية ترسل رسائل للدماغ لحثه على إفراز الهرمونات الباعثة على الشهوة. دراسة حول المثيرات الجنسية: تمت دراسة بجامعة موريال سنة 2002 حيت تم عرض صور إباحية لكلا الجنسين الذكر و الأنثى و قد لوحظ اهتياج على مستوى الدماغ ، بالضبط في بعض المناطق المحددة، مثل المنطقة المسئولة على البصر ،المنطقة المسئولة عن الأحاسيس و المسئولة على الثواب والتوبة. تحتوي المجموعة العصبية بالدماغ و المسئولة على الرغبة الجنسية على : -الحزام الأمامي (التوبة). -اللحاء الوسطي الجبهي الإنساني (المعالجة الحسية). -اللحاء الأمامي الدائري (صنع القرار). -اللفافات (الوعي الذاتي). -اللحاء القذالي (جهاز الرؤيا). - اللوزة (تنظيم الإحساس) - المخطط البطني . عند حدوث كل هذه الإفرازات و الإثارات على مستوى الدماغ ، كيف يمكن للشخص أن يقاوم هذه اللذة ؟ وبقدرة الخالق تبارك وتعالى، فإن لدماغ مجهز بصمام أمان من نوع خاص. حاجز أمان خاص: في سنة 2000 قام الباحث المختص في الأعصاب بجامعة موريال الدكتور ماريو بوريغارد بتعريض مجموعة من الذكور لصور و مشاهد مثيرة جداً، و طلب منهم المحاولة لمقاومة هذه الرغبة. طبقاً للأجهزة المستعملة فقد كان تأثير هذه المشاهد مباشر على اللحاء الأمامي (المكلف بضبط النفس و الإدراك) .وقد عملت كل من اللفيفة الأمامية الأفقية اليمنى و لفيفة الطوق الأمامي الأيمن على الفصل بين النشوة الجنسية و الواقع المرئي المثير الذي كان يشاهده هؤلاء الأشخاص. و النتيجة ، فقد قام الدماغ بلعب دور حاجز عصبي يساعد الجسم على مقاومة هذه الشهوة و السيطرة على نفسه. لكن في حالة أن كل هذه الخطوات سارت بشكل جيد، أي مع شريك الحياة الزوجية، فإن هذه الإفرازات تؤدي إلى علاقة جنسية ناجحة و ممتعة ، وهو ما يفسر وجود علاقة جنسية ناجحة بين الزوجين بحال التجمل والتبرج وقيام كل من الزوجين بعرض مفاتنه على الطرف الآخر