اتهمت عائلات معتقلي جمهور فريق الجيش الملكي أمن مدينة الدارالبيضاء بالاعتداء والتنكيل بأبنائها على خلفية أحداث الشغب والتخريب التي شهدتها "العاصمة الاقتصادية" الخميس الماضي، على هامش مباراة الكلاسيكو التي جمعت بين فريقي الرجاء البيضاوي والجيش الملكي وآلت نتيجتها للتعادل هدف لمثله، والتي عرفت اعتقال أزيد من 200 من المحسوبين على جماهير الجيش الملكي التي تنقلت إلى مدينة الدارالبيضاء يوم الخميس الماضي. وأضاف أولياء أمور العديد من المعتقلين بأن أبنائهم تعرضوا لشتى أنواع الاعتداءات داخل سجن عكاشة بالبيضاء، إلى جانب حدوث ما وصفوه ب"خروقات في عملية اعتقال المتسببين في أحداث الشغب"، كما وجهت العائلات خلال الندوة الصحفية التي عقدت صباح اليوم الخميس بمقر الهيئة المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، اتهامات للأمن باعتقال مجموعة من الأشخاص الذين لم يكن لهم أي دخل في أحداث الشغب، إذ تطرق بعض الحاضرين إلى الطريقة التي استعملها الأمن في اعتقاله لجمهور فريق الجيش الملكي، إذ أوضح بعض الحاضرين بأنهم تعرضوا للاعتقال بمجرد وصولهم لمدينة الدارالبيضاء ليس لسبب سوى أن بطاقة تعريفهم الوطنية تحيل على سكناهم بالعاصمة الإدارية للمملكة. مجموعة من أولياء الأمور أكدوا من خلال شهاداتهم أن أبناءهم القاصرين تم اعتقالهم "دون وجه حق" وتم اقتيادهم مباشرة من القطار إلى مراكز الأمن، "قبل أن يتم إجبارهم بالقوة على التوقيع على محاضر الأمن، مع العلم أن ذلك يتطلب حضور أولياء الأمور" يقول أحد المتحدثين"، وزاد قائلا بأن أبناءهم المعتقلين يتعرضون لشتى أنواع الاعتداءات داخل الإصلاحية التي نقلوا إليها، مؤكدا أن تلك الاعتداءات تصل إلى حد التحرش الجنسي بالقاصرين، "الذين وضعوا في نفس المراكز إلى جانب بعض المعتقلين السابقين من المساندين لفريق الرجاء البيضاوي، خاصة وأن أغلب المعتقلين القاصرين هم تلاميذ يتابعون دراستهم في المستوى الإعدادي و الثانوي.