على خلفية مسودة القرار الذي تعتزم الولاياتالمتحدةالأمريكية وضعها بين يدي مجلس الأمن، والذي تقترح فيه توسيع مهمة بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان بالصحراء المغربية، قررت المملكة المغربية إلغاء المناورات العسكرية، التي أطلق عليها اسم "الأسد الإفريقي"، والتي كان من المقرر أن تبدأ اليوم، الأربعاء 17 أبريل، بين العسكريين المغاربة ونظرائهم الأمريكيين. وذكرت تقارير إعلامية وطنية أن الأوامر وجهت لوحدات الجيش المغربي "للتوقف عن كل الاستعدادات وجمع الأغراض والانسحاب الفوري". ذات التقارير أوضحت أن مسؤولا أمريكيا، لم يكشف عن هويته، أكد لوكالة الأنباء الفرنسية خبر إلغاء المناورات المشتركة بين الجيشين المغربي والأمريكي. في سياق متصل، شدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني، على "رفض المغرب بشكل قاطع لأي اقتراح يهدف إلى توسيع مهمة بعثة المينورسو في الصحراء المغربية"، مؤكدا على "رفض إحداث أية آلية دولية بديلة لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء". سعد الدين العثماني أوضح أيضا أن موقف المغرب هذا "ثابت ولن يتغير أبدا"، مضيفا أنه، أي الموقف، "يستند إلى اعتبارات سياسية وأمنية وقانونية بديهية". يذكر أن الملك محمد السادس دعا أعضاء الحكومة والقيادات الحزبية الوطنية إلى اجتماع طارئ بالديوان الملك تناول القضية الوطنية على إثر هذه التطورات.