ينتظر أن يجتمع اليوم (السبت) المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي مع أعضاء من المكتب الوطني للشبيبة وهو الاجتماع الأول من نوعه منذ ما يزيد عن 9 أشهر من التوقف العملي لهذه المنظمة. وذكر مصدر مطلع بأن المواقف المتشنجة،والتي تؤدي بالمنظمة إلى البلوكاج يعزى سببها بالأساس إلى تباين المواقف بين كل من عضو المكتب السياسي ادريس لشكر،والكاتب الأول السابق للحزب محمد اليازغي اللذين يخوضان حربا بالوكالة في القطاع الشبيبي الذي توجد بداخله آخر معاقل اليازغي. ويبدو جليا أن الحرب لن تتوقف بين مناصري الطرفين اللذين لم تعد تجمعهما أية علاقة ود إلا بعد التوافق مع رجل التنظيم القوي في المرحلة الراهنة إدريس لشكر، يقول المصدر المطلع. ويتوقع أن يجتمع بأعضاء المكتب الوطني للشبيبة غدا بشكل مبدئي كل من أعضاء المكتب السياسي عبد الحميد الجماهري وعلي بوعبيد وجمال أغماني وزير التشغيل والتكوين المهني وتورية ماجدولين..غير أن هذه اللجنة المكلفة بالتواصل مع الشبيبة عرفت بعض التوسع مما عزز الخلاف من جديد حول شرعيتها. وتبقى أبرز نقط الخلاف بين أعضاء المكتب الوطني هي الخلاف حول من يساند فكرة عقد مؤتمر للمنظمة الموازية للاتحاد،وبين من يعارض هذا الطرح بالإضافة إلى الخلاف حول نقط أرى من بينها الخلاف حول إمكانية اعتماد كاتب عام آخر جديد. يذكر أن الشبيبة الاتحادية قد جمدت كل أنشطتها عمليا منذ 9 أشهر تقريبا نتيجة هذا الخلاف باستثناء بعض الأنشطة التي نظمها المكتب السياسي بدل الشبيبة في بعض الأقاليم. هذا الوضع جعل الشبيبة الاتحادية تتخبط في المشاكل،وتعيش الأزمة يوما بعد يوم مما أفقدها مكانتها في النسيج الجمعوي بالنظر إلى اهتمام أعضائها بإدارة الصراعات بدل الأنشطة التعبوية وهو ما تجسد في غيابها عن محطات أساسية في تاريخ الحزب والحياة العامة