طالب الحسين الوردي، وزير الصحة، حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، بالاعتذار رسميا على خلفية اتهامه بالفساد حين كان عميدا لكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء. ولوح الوردي بمقاضاة شباط، مشددا على أنه "يحتفظ وحزبه بكافة الحقوق القانونية والمشروعة في المتابعة القضائية". وقال الوردي إنه شباط اتهمه في برنامج "90 دقيقة للإقناع" الذي بثته قناة "ميدي 1 تي في" ليلة الخميس 29 نونبر 2012، بناء على رسالة مجهولة. واستضاف البرنامج أيضا رشيد الطالبي العلمي، عضو اللجنة التنفيذية بحزب "التجمع الوطني للأحرار". وقال الوردي٬ في بلاغ، إن شباط وجه إليه خلال البرنامج "اتهامات مباشرة مع ذكر صفته٬ حول رسالة مجهولة٬ غير مؤرخة، وبالتالي فليست لها أية حجية قانونية٬ ولا تملك بحكم القانون أن تكون وثيقة للاستشهاد بها". وقال الوردي إن "هذه الرسالة توصل بها الحبيب الشوباني٬ وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني٬ في فبراير 2012 ليحيلها علي. وبعد قراءتي لها لم أجد فيها أدنى إشارة إلى شخصي٬ لا من قريب ولا من بعيد٬ لا تصريحا ولا تلميحا"٬ مشيرا إلى أنه قام بدوره بإحالتها على عميد كلية الطب والصيدلة بالنيابة. وتساءل الوردي عن "السر والغاية وراء إثارة هذا الموضوع الآن٬ وعن دوافعه الخفية٬ إذ أن المنطق السليم كان يفرض الكشف عن هذا الأمر في فبراير 2012 أي قبل 10 أشهر". وأضاف وزير الصحة، الذي هو أيضا عضو في الديوان السياسي لحزب "التقدم والاشتراكية"، قائلا "إنني أنزه نفسي عن كل ما من شأنه أن يخدش صورتي٬ وأقول لكل من يؤمن بدولة المؤسسات إن هناك مؤسسة للقضاء في بلادنا٬ وهي الكفيلة بإثبات الحق ونصرة ذويه٬ وزجر الباطل وأصحابه". وأعلن الوردي أنه "سيصدر بمعية الحبيب الشوباني٬ بيانا مشتركا يبين أن الأمر يتعلق بمجرد رسالة مجهولة لا قيمة قانونية لها٬ ويؤكد على مدى الانسجام الحكومي الحالي"، مشيرا إلى تقرير المجلس الأعلى للحسابات٬ "الذي زار كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء٬ وراقب ودقق حساباتها٬ وطرق تسييرها٬ إلى حدود الفترة التي غادرها إلى الوزارة". وأعرب الوردي عن اعتزازه٬ كوزير وكمواطن٬ بانتمائه ل"التقدم والاشتراكي"ة وللأغلبية الحكومية٬ وكذا بالعلاقة التاريخية بين حزبي "التقدم والاشتراكية" و"الاستقلال."