رام الله- أعيد دفن رفات الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وأغلق الضريح من جديد اليوم الثلاثاء بعدما تم اخذ عينات من الرفات لفحصها ومعرفة ما اذا تم تسميمه بمادة البولونيوم عام 2004، على ما افادت مصادر رسمية فلسطينية. وسيتم تحليل العينات للكشف عن الأسباب الحقيقية لوفاته، وسط تقارير متزايدة تشير إلى أنه ربما تعرض للاغتيال، قبل ثماني سنوات، بتسمم إشعاعي. وتم فجر اليوم الثلاثاء اخراج رفات الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في رام الله بحضور خبراء دوليين ومفتي الاراضي الفلسطينية. وقالت هذه المصادر طالبة عدم كشف اسمائها ان عملية اخراج رفات عرفات بدأت الساعة الخامسة فجرا بالتوقيت المحلي (3,00 تغ) وباشر الخبراء اخذ عينات منها وانتهت العملية الساعة الثامنة والنصف. وتشير تقارير متزايدة إلى أن عرفات ربما تعرض للاغتيال، قبل ثماني سنوات، بتسمم إشعاعي، حسب ما اكدت عدة مصادر فلسطينية. ويتم استخراج رفات الزعيم الفلسطيني من المقبرة الموجودة داخل مقر رئاسة السلطة الفلسطينية في مدينة رام الله بالضفة الغربية. وكانت السلطات القضائية الفرنسية قد قررت، أواخر أغسطس الماضي، فتح تحقيق جنائي في أسباب وفاة عرفات، على خلفية فرضية تعرضه للتسمم، بعد اكتشاف مادة البولونيوم المشعة في أغراض شخصية تعود للزعيم الراحل. وتوفي عرفات بشكل مفاجئ في أحد المستشفيات العسكرية قرب العاصمة الفرنسية باريس، في 11 نوفمبر من العام 2004، عن عمر ناهز 75 عاماً. وفي وقت سابق من العام الخالي، أعلنت جامعة الدول العربية أنها تعد ملفاً قانونياً متكاملاً، تمهيداً لمطالبة الأممالمتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية في ملابسات وفاة الزعيم الفلسطيني الراحل.-(وكالات)