نددت الجمعة المغربية لحقوق الإنسان بابن سليمان بالتضييق والاعتداء الذي يطال الزميل بوشعيب حمراوي من طرف جهات تعمل في الخفاء من أجل تخويفه. وأعلنت في بيان استنكاري أصدرته نهاية الأسبوع المنصرم، أنها (تدين التضييق عن المدافعين عن حقوق الإنسان والفاضحين للفاسدين والمفسدين كحالة الصحفي بيومية المساء الزميل بوشعيب حمراوي). في إشارة إلى تعرض الزميل حمراوي لعمليتي سرقة بداية خلال شهري يونيو و شتنبر 2012، استهدفت حقيبته المدرسية من داخل سيارته. وهي سرقات تبين أنها ارتكبت من موالين لبعض المفسدين بالمدينة. إضافة لما يتعرض له من مضايقات داخل عمله الأصلي كمدرس ثانوي لمادة الرياضيات من طرف جهات نافدة داخل المنظومة التربوية. إذ تحاول بعض الجهات في عدة قطاعات، منذ عدة أشهر تهديد وتخويف الزميل حمراوي، وتحريض مواطنين على تقديم شكايات قضائية واهية ضده. ما يلبثوا أن يتراجعوا عنها. علما أن كل هذا التضييق لن يزيد الزميل حمراوي إلا تشبثا بفضح كل مظاهر الفساد بالإقليم. وأدان بيان الجمعية الحقوقية حكم ابتدائية ابن سليمان التي قضت أخيرا بشهر حبس موقوف التنفيذ وغرامة 10 ألاف درهم في حق كل من يوسف بن الصباحية ورضوان المويسي وهما ناشطين في حركة 20 فبراير، توبعا ب(نشر أفكار زائفة والتأثير عن الناخبين) إبان حملة الانتخابات التشريعية الأخيرة. واعتبرت الجمعية أن (الحكم جائر) وطالبت بإلغائه. واعتبرت أن ما يقع بالإقليم تراجعا خطيرا في مجال حرية التعبير والرأي وحقوق الإنسان. كما طالبت بفتح تحقيق نزيه حول ما يتعرض المعتقلين السياسيين من مضايقات، وكذا معتقلي ما يعرف بالسلفية الجهادية بالسجن المحلي بابن سليمان. ودعت الجمعية كل الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية إلى التصدي للفساد، ودعم وضمان استمرارية حركة 20 فبراير ذات المطالب العادلة والمشروعة.