دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني إلى إجراء تحقيقات عاجلة ومستقلة في المذابح والانتهاكات التي ترتكب باستمرار ضد المدنيين السوريين والتي كان آخرها مذبحة داريا التي أثارت سخط وتنديد المجتمع الدولي. وذكر العثماني في حديث خص به صحيفة ( الأهرام ) المصرية القومية نشرته الثلاثاء أن المغرب باعتباره ممثلا للمجموعة العربية في مجلس الأمن دعا المجتمع الدولي إلى اعتماد رؤية موحدة وحازمة لإيقاف دوامة العنف بسورية التي ذهب ضحيتها الآلاف من الأبرياء واللاجئين. مشددا على أن المملكة لم تأل جهدا. بتنسيق مع باقي الدول العربية. من أجل إيجاد حل سياسي يحقن دماء الشعب السوري ويضمن له ممارسة كل حقوقه في إطار نظام ديمقراطي. وأبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن الوضع في هذا البلد يزداد تعقيدا والجانب الإنساني أصبح كارثيا ووضع اللاجئين اقترب من ربع مليون سوري في دول الجوار (الأردن وتركيا ولبنان والعراق) معبرا عن الأمل في ان تنتهي الأحداث في سورية بسلام ومن دون إراقة المزيد من الدماء وبما يضمن الاستقرار لها وللمنطقة. ودعا إلى تأمين دخول منظمات الإغاثة الدولية لسورية بهدف مواجهة تدهور الوضع الإنساني هناك ودراسة وسائل حماية النازحين داخل الأراضي السورية وتقديم الدعم المادي واللوجيستي الكافي لمساعدة الدول التي تستقبل اللاجئين السوريين .وأكد في هذا الصدد أن المغرب في تواصل مستمر مع مؤسسات الإغاثة ودول الجوار والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين للإسهام المستمر في جهود الإغاثة. مضيفا أن من واجب الحكومة السورية فتح المجال للمنظمات الإنسانية الدولية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كل أرجاء البلد وإلى كل من هم في حاجة إلى مساعدة من دون تمييز. وأشار إلى أن المغرب بادر بتوجيهات من الملك محمد السادس بإنشاء مستشفى ميداني طبي جراحي متعدد الاختصاصات في مخيم الزعتري بالأردن تتوفر فيه المعدات والإمكانات الطبية واللوجيستية اللازمة وتمكن حتى الآن من علاج آلاف اللاجئين السوريين.