محمدية بريس / عزيزة أيت موسى تشرع غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بأكادير، الأسبوع المقبل، في النظر في جلسات محاكمة أفراد عصابة، وصفت ب "الإجرامية"، متخصصة في صنع وإنتاج وتداول وتزييف أوراق مالية متداولة قانونا بالمغرب وكانت أحيلت من طرف قاضي التحقيق لدى المحكمة نفسها، بعد إنهاء الاستنطاق التفصيلي مع أفراد العصابة، وعددهم سبعة، ومتابعتهم بتهم " صنع وإنتاج وتداول وتزييف أوراق مالية متداولة قانونا بالمغرب والمشاركة، ومحاولة صنع وإنتاج وتزييف أوراق مالية متداولة قانونا بالخارج وعدم التبليغ بجناية". وكان أفراد العصابة أوقفوا من طرف عناصر الشرطة القضائية بأمن أكادير، التي أحالت ملفهم المتكون من 22 محضرا مرفوقا بألبوم صور يجسد وقائع عمليات إعادة وتشخيص وقائع صنع الأوراق المالية المزيفة، على الوكيل العام باستئنافية المدينة. جاءت عملية اعتقال أفراد العصابة، في سياق المراقبة الميدانية بالشارع، إذ كانت عناصر الشرطة القضائية توصلت قبلها، بشكايتين من أحد ضحايا العصابة، المدعو (ع.غ)، الذي كان يعرض مثلجات بالشريط الساحلي، ومن ضحية آخر يدعى (ح.أ)، سائق سيارة أجرة صغيرة، يفيدان من خلال الشكايتين أنهما تعرضا لعملية نصب عن طريق توصلهما بعملة وطنية مزيفة نظير خدمات قاما بها. استمعت عناصر الشرطة القضائية للضحيتين في محاضر قانونية، وزوداها بأوصاف بعض أفراد العصابة ممن زودوهما بالمال المزيف، وكذا طريقة تعاملهم معهما. كثفت عناصر الشرطة تحرياتها في الشكايتين، لتتمكن من إيقاف عنصرين من العصابة، ويتعلق الأمر ب (أ.س)، و(ا.د)، وبعد تفتيشهما حجزت معهما أوراقا مالية مزيفة من قيمة 200 و50 درهم. وخلال التحقيق مع المتهمين، اعترفا أنهما عضوان نشيطان بعصابة إجرامية متخصصة في صنع وإنتاج وتداول وتزييف الأوراق المالية، وأنهما يعملان على ترويج هذه الأوراق المالية، بعد حصولهما عليها من طرف أحد أفراد العصابة، المدعو (ح.ك). نصب المحققون على إثر هذه المعلومات كمينا محكما للعنصر الثالث، الذي سبق أن اتصل بالمتهمين عبر هاتفه المحمول، فحددا معه موعدا للقاء بأحد مقاهي أكادير، وطلبا منه أن يجلب لهما كمية أخرى من الأوراق المالية المزيفة لترويجها، وفي الموعد والمكان المحددين، كانت عناصر الشرطة تتربص به، وتمكنت من إيقافه، وعند تفتيشه جرى العثور بحوزته على 109 أوراق مالية مزيفة من فئة 200 درهم، تحمل أرقاما تسلسلية مختلفة. ومن خلال التحقيق المعمق مع المتهم الثالث، اكتشفت عناصر الشرطة أن العصابة تتكون من شبكتين متخصصتين في صنع وتزييف الأوراق المالية، الأولى تتمركز بمنطقة القليعة وبيوكرى، والثانية تتمركز بمدينة طانطان. فتوجهت عناصر من فرقة الشرطة القضائية إلى مدينة طانطان رفقة أحد الموقوفين (ا.د)، وتوجهت الفرقة الثانية من عناصر الشرطة إلى قرية القليعة برفقة المتهم (ح.ك)، بعد تعليمات نائب وكيل الملك. وبطانطان، أسفر تدخل عناصر الفرقة عن اعتقال متهمين آخرين، يتعلق الأمر ب(ع.م)، و(م.ا)، وبعد عملية التفتيش، جرى العثور على الأدوات التي تستعمل في تزييف العملة الوطنية والأجنبية، وعلى كمية من الأوراق المالية المزيفة . أما بمنطقة القليعة، فجرى إيقاف متهمين آخرين (ك.ك)، و(ح.ط)، بعد مراقبة دقيقة، وعند إخضاعهما للتحقيق، اعترفا تلقائيا بانضمامهما إلى العصابة، وبعد تفتيش منزليهما، جرى العثور على أوراق مالية مزيفة، وآليات مستعملة في التزييف. وضع أفراد العصابة السبعة، تحت الحراسة النظرية، وبعد استكمال التحقيق معهم، قدموا أمام الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير، وتوبعوا بالتهم السالفة الذكر.