كشف لحسن الداودي وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، الحكومة تعمل على إيجاد حل للطلبة المغاربة حتى لا يُجبَرون على الذهاب للدراسة بالخارج مقابل مبالغ مالية خيالية. مشيرا إلى أن الحكومة ستعمل على جلب الجامعات الأجنبية إلى المغرب في إطار الشراكة مع عدد من الجامعات الأجنبية عن حكومات هذه البلدان بدل الذهاب إلى تلك الدول، مؤكدا أن الشواهد المحصل عليها بهذه الجامعات بالمغرب ستكون بنفس القيمة التي هي عليه بتلك الدول وستكلف الطالب أقل بكثير مما كان ينفقه بسفره إلى الدول الأجنبية للدراسة. وأبرز أن مسؤولية وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، الذي كان يتحدث بلجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب يوم الثلاثاء 7 غشت 2012، لمناقشة أوضاع الأحياء الجامعية وسياسة الوزارة للنهوض بها ووضعية التعليم العالي، أنه تلقى دعوة من "فرنسا" لعقد شراكة لبناء جامعات في المغرب، مفيدا أن الشواهد التي سيحصل عليها الطلبة بهذه الجامعات سيتم نشرها في الجريدة الرسمية الفرنسية. كما أكد الداودي أن الحكومة المغربية من خلال وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر ستعقد شراكات أخرى مع اسبانيا، وإيطاليا، وروسيا، وسيستفيد من الدراسة بهذه الجامعات ما لا يقل عن 20 بالمائة من الطلبة الفقراء بالمجان. وأفاد أن رقم تحويلات الطلبة نحو الخارج بلغ 2.6 مليارات درهم، وهو ما اعتبره "نزيف" يجب أن يتوقف، خصوصا، في الظروف الصعبة التي يعيشها المغرب. ودعا لحسن الداودي إلى ضرورة استغلال استقرار المغرب واستقطاب الجامعات الكبرى، والمضي قدما في سياسة الانفتاح على الجامعات الدولية والاستفادة من تجاربها، لجعل المغرب قطبا عالميا في مجال البحث العلمي. وأفاد الوزير أن وزارة التعليم العالي دخلت في نقاش مع وزارة الاقتصاد والمالية، للحصول على الإعتمادات اللازمة لبناء معاهد ومدارس تواكب سوق الشغل، وذلك وفق برنامج محدد الأولويات.