هاجمت جمعية محاربة الرشوة المعروفة ب"ترانسبارنسي" عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، على خلفية تصريحاته لقناة الجزيرة الأربعاء الماضي، بعدما قال: " إنه من الصعب النبش في ملفات الفساد القديمة، وأنه ينهج سياسة عفا الله عما سلف"، وشبه بنكيران في حديثه إلى احمد منصور في برنامج "بلا حدود" مطاردة هذه الملفات ب "مطاردة الساحرات". واتهم بلاغ ل"ترانسبارانسي"، بنكيران بالليونة والغموض في التعامل مع الفساد، وما تسمح به من تبريرات لتطبيع التعامل معها وما يؤشر به من تعامل حكومي لين مع المتعاطين لجرائمها. وأكد البلاغ الذي تم تعميمه على مختلف وسائل الإعلام، أن الإفلات من العقاب، هو أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تفشي الرشوة والفساد في بلادنا. وأن تنفيذ القانون ليس حقا في ملك الحكومة بل واجبا دستوريا وسياسيا وأخلاقيا، يأتي على رأس ارتباط المسؤولية بالمساءلة. كما عبرت ترانسبرانسي، عن أسفها العميق عن الخلط الذي جاء في هذه التصريحات بين نظام الأجور بالوظيفة العمومية، وتفشي الرشوة في الإدارات العمومية، ونهب المال العمومي واقتصاد الريع وتطلع المواطنات والمواطنين للعيش الأفضل واعتبارها ضمنيا من أسباب أو من تجليات الرشوة ببلادنا. ودعت بالمقابل، الحكومة إلى توضيح موقفها وسياستها في مجال محاربة الرشوة وبالتعجيل بوضع استراتيجية واضحة ومتفق عليها لمحاربة هذه الآفة.