مواطن بالمحمدية : أيها السيد الرئيس، ويا أيها السادة النواب المنتخبون، رفقا بالمحمدية محمدية بريس / بقلم قارىء لكم يؤسفنا الوضع الذي آلت إليه مدينة المحمدية بسبب اللامبالاة وسوء تسيير المجلس الحضري الذي طالما غض الطرف عن كثير من الأمور التي تخدم المواطنين فضلا عن إهمال الشواطئ، فهذا أمر جد عادي ليس بجديد إطلاقا عن المجلس المسير، إضافة إلى الأزبال المتراكمة في الأحياء والشوارع والتي تزيد الطين بلة في التلوث، والمجلس البلدي في نوم عميق أعمق من رقاد أهل الكهف، ونعتذر لأصحاب الكهف أن ذكرناهم في هذا المقام، فهم أرفع من ذلك بكثير لأن نومهم فيه خير كثير لهم عند ربهم لا لشيء إلا لأنهم "فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى"، أما نوم أهل المجلس البلدي فلا نعرف أضر منه على أهله وعلى أهل المدينة. فيا أيها السيد الرئيس، ويا أيها السادة النواب المنتخبون، رفقا بالمحمدية ورفقا بساكنتها، فقد أدلى الناس بأصواتهم لصالحكم أملا أن تكونوا أهلا لمدينة لقبت بمدينة الزهور والرياضات والنظافة. فأين نحن من هذه الصفات، فإن الزهور قد اقتلعت من مكانها وبعثرت تربتها وخربت مساحاتها، أما الرياضات فلا نرى لها مكانا في مدينة فقدت مصداقية الرشاقة والنظافة، فحال شواطئها خير دليل على ما نقول. فهذه دعوة مفتوحة لكل المسؤولين عن هذه المدينة لكي يستيقظوا من رقادهم، ويشمروا عن سواعدهم ويلتفتوا التفاتة جدية تكون بمثابة نهضة تضم إصلاحات شاملة ايجابية غير سلبية، وكفى إهدارا للمال العام فإنكم حتما ستسألون عنه أمام ربكم، أعيدوا اعتبار لقب المدينة، الكل يمد يديه لهذا الإصلاح في ظل حكامة رشيدة تتوجها مقاربة تشاركية تستدعي كل فئات وشرائح مدينة المحمدية، ولنطرح المصالح الخاصة لتقوم مقامها المصلحة العامة فوق كل اعتبار...ونختم هذا المقال بقول الله تعالى : "أليس فيكم رجل رشيد".