عندما تفشل سياسة المنتخبين في أن تتّسم بالنظافة في أداء برامجها المحلية، ينعكس ذلك حتى على نظافة الشارع، والمحلات، والأسواق. إن طريقة الإهمال التي تتعرّض مدينة المحمدية والتي تنعت بمدينة الزهور من حيث الخدمات الأساسية وفي مقدمتها رفع النفايات و النظافة التي يدفع مقابلها المواطن الكثير و الكثير ، توحي لكثيرين أن هناك مسؤولين يتلقون أوامر من جهات لها أجنداتها في المدينة بإبقاء المدينة على وساختها. وإذا لم يكن ذلك صحيحاً، فإن المواطن لا يستطيع غير اتهام هؤلاء المسؤولين عن هذه الكارثة البيئية بأنهم جاهلون في تدبير أمور المدينة ،وتأكيد أن تصديهم للعمل السياسي نوع من الدخول في سوق غير سوقهم. وطبقاً لما يلاحظ فإن السياسة في المحمدية لا تعطي الآن أية أولوية لمشكلة تلوث البيئة وتاثيره الخطير على صحة المواطنين. أما شركة " تيكمد " المكلفة بتدبير هذا القطاع فلا رادع لها ولا مراقب لها، ومسؤولوها يتجولون بسياراتهم ولا تباليهم شكاوي المواطنين، ولا تباليهم الازبال المتراكمة هنا وهناك. أما أسطولها من الشاحنات فنعتقد انه لا يكفي حتى لإزالة أزبال حي واحد فبالأحرى تغطية كافة الأحياء. وينتقد المواطنون سكوت مجلس المدينة عن هذه الظاهرة خصوصا واننا في فصل الصيف حيث تاثير الازبال على صحة المواطنين ناهيك عن المشهد السياحي حيث اصبحت هذه القضية تشغل بال المواطنين. أما السلطة المحلية فإنها تراقب بعين المحايد عما يجري من انتقادات وشكاوى المواطنين ضد هذه الشركة المكلفة بنقل الأزبال والنفايات. وتراقب أيضا بعين المحايد ما يقع للبيئة في المحمدية ونواحيها من ترد وتلوث وإهمال. ويضطر بعض المواطنين لنقل أزبالهم في سياراتهم لرميها في ضواحي المدينة. و تجدر الإشارة إلى أن المجلس البلدي بمدينة المحمدية سيقوم قريبا بفسخ عقدته مع شركة تيكمد قريبا ولا نعلم ماذا سيحدث بعد ذلك فإلى متى سنعيش بين شركات تضحك على ذقون المواطنين الذين يدفعون ضرائب عن النظافة ومجلس المدينة يعبث بكرامة الساكنة؟ سؤال يطرحه كل مواطن يثيره منظر الأزبال وهي تنتشر هنا وهناك. تذكر محمدية بريس انها قريبا ستجري تحقيقا صحافيا مطولا لاحقا بالصوت والصورة.
محمدية بريس
الصور والفيديو التقطتهم محمدية بريس عشية الاربعاء 2011/07/06 ترقبو الفيديو بعد قليل