ذكرت تقارير إعلامية في تونس، اليوم الجمعة، أن السلطات المحلية في محافظة سيدي بوزيد قامت بإيقاف والدة محمد البوعزيزي، مفجر الثورة التونسية، بدعوى تهجمها على موظف عمومي. أفادت وكالة رويترز، اليوم الجمعة (13 يوليوز 2012)، أن والدة محمد البوعزيزي مفجر ثورة تونس والربيع العربي تم إيقافها اليوم، بتهمة سب موظف بمحكمة في سيدي بوزيد مهد الثورات. وقال سالم البوعزيزي، شقيق محمد البوعزيزي، إن وكيل الجمهورية أمر باحتجاز والدته منوبية البوعزيزي، إثر تبادل شتائم مع موظف. وأضاف سالم البوعزيزي لرويترز “أذن وكيل الجمهورية بالاحتفاظ بوالدتي بدعوى أنها تهجمت على عامل بالمحكمة.. لقد شتمها ودفعها وأغلق الباب في وجهها دون أي سبب وقد ردت الشتيمة.. هذا ما حصل”. من جانبها ذكرت إذاعة موزاييك المحلية أن قاض بمحكمة سيدي بوزيد أمر بإيقاف منوبية البوعزيزي والدة محمد البوعزيزي. وكانت منوبية البوعزيزي بصدد استخراج وثائق أثناء حدوث مشادة مع الموظف. واتهم ابنها موظفي المحكمة “بالتباطؤ والتلكؤ في تقديم خدمات عمومية”، معتبرا أن ذلك “إهانة لأم الشهيد”، وهدد سالم بالتصعيد في حال عدم الإفراج الفوري عن والدته وقال إنه لن يسكت على هذه الإهانة. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق رسمي من مسؤولين بوزارة العدل. يذكر أن محمد البوعزيزي قام بإحراق نفسه في 17 دجنبر 2010، ليشعل احتجاجات واسعة في تونس انتهت بالإطاحة بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي وأطلقت شرارة ما يعرف ب “الربيع العربي”.