أشعة الشمس نعمة كبرى، بها تنمو كل الزهور الجميلة والثمار التي نأكلها والنباتات الخضراء التي تنتِج لنا الأكسجين اللازم للحياة. وضوء الشمس يجعلنا نرى الأشياء ملونة، كما تجعل الشمس حرارة كوكبنا ملائمة للحياة، بالإضافة إلى أنها تحثّ الجلد على تصنيع فيتامين (د) اللازم لنمو العظام. ولكنّ الإفراط في أي شيء حتى وإنْ كنّا نحبه أمر ضارّ. فأشعة الشمس تحتوي على الأشعة فوق البنفسجية التي تتسبَّب في حدوث حروق في الجلد و ضمور الأنسجة المطّاطة؛ مما يُحدِث التجاعيد، بل قد يتطور الأمر إلى حدوث أورام الجلد الخبيثة. وبحمد الله فإن معظمنا من ذوي البشرة الداكنة التي تقلّ فيها نسبة حدوث هذه المضاعفات. وعلى الرغم من أنّ لون الجلد الداكن كما رأينا نعمة كبيرة إلا أنّ معظم أفراد الجنس اللطيف، بل وبعض أفراد الجنس الخشن يكرهون البشرة السمراء الناتجة عن التعرّض للشمس. إذن كيف نقي أنفسنا من أشعة الشمس الضارّة؟ وسائل عامة بصفة عامة.. إن كنت ممَّنْ يملكون رفاهية الخروج من المنزل وقت ما يشاءون، فمن الحكمة عدم التعرّض المباشر لأشعة الشمس في أشد أوقات وصول الأشعة فوق البنفسجية إلى الأرض، وهو وقت تتعامد فيه الشمس على الأرض (خلال وقت الظهيرة) وخاصة على الشواطئ. كذلك نظرًا لقِصَر وقت الإجازات في الوقت الحاضر فمن المعتاد أن يلقي الجميع (أطفالاً وكبارًا) بأنفسهم على الشاطئ ويظلون مستمتعين لعدة ساعات، وينتهي الأمر بحروق شمس مؤلمة في الوجه والظهر. لذا يجب أن يكون التعرّض للشمس أمرًا تدريجيًا؛ لتجنب الحروق الناتجة عنها. الملابس.. ونظّارات الشمس منذ مطلع القرن العشرين ويحاول مصمّمو الأزياء كشْف أكبر أجزاء ممكنة من الجسم. لكنْ نظرًا للمخاطر التي تعرّضت لها الأماكن المكشوفة للشمس، فإنّ استخدام ملابس مثل (التي شيرت) أثناء النزول للسباحة في البحر أصبح أمرًا شائعًا في الثلاثين سنة الماضية. وبصفة عامة فإن استعمال ملابس داكنة خاصة المصنوعة من أقمشة سميكة أكثر حمايةً من الأقمشة الفاتحة الخفيفة، خاصة إذا كانت مبلّلة. واستخدام غطاء للرأس أثناء التعرض للشمس مفيد؛ لأنّه يُظلّل على الوجه والرقبة ويحميهما من وصول الأشعة إليهما، وكمْ أودّ لو عدنا إلى استخدام المظلات (المسمّاة بالشمسية)، بل وحتى (الطربوش). وعلى عكس المظلة فإنّ استخدام نظارة الشمس لحماية العين لا يحتاج إلى جهد كبير لإقناع الناس باستخدامها. المستحضرات الواقية من الشمس استخدَم المصريون القدماء زيت الياسمين للوقاية من أشعة الشمس، كما استخدم الإغريق زيت الزيتون لهذا الغرض نفسه. وهناك أشكال مختلفة من واقيات الشمس منها السوائل والكريمات والبخاخة. وتوجد أيضًا أدوية تؤخذ بالفم لهذا الغرض أيضًا. بعض الأسئلة الشائعة بخصوص واقيات الشمس: 1) ما معنى الرقم الموجود على عبوات هذه المستحضرات مثل (SPF 30)؟ هذا هو معامل الحماية من الشمس، ويعني قدرة هذا المستحضر على الحماية من الشمس. و هو حاصل قسمة مقدار الضوء اللازم لإحداث احمرار في الجلد بعد استعمال واقي الشمس مقسومًا على مقدار الضوء اللازم لإحداث احمرار في الجلد قبل استعمال واقي الشمس، وبالتالي فمن المفترض أنه كلما زاد الرقم كلما زادت قوّة الحماية.