شكلت مباراة مولودية وجدة وشباب المحمدية قمة كروية على صعيد منافسات بطولة القسم الوطني الثاني للنخبة في جولتها العاشرة كونها جمعت بين فريقين انزلقا معا من القسم الأول وفي رفوف (أرشيفه) امتياز لأبناء مدينة الزهور حيث فازوا ذهابا (2-0) وتعادلوا إيابا (1-1) كان هذا خلال الموسم الأخير، أما بالنسبة للموسم الحالي فقد تغيرت أحوال الفريقين النازلين إدارة تقنية وتركيبة بشرية، فلمولودية وجدة قبل بدء هذا النزال ثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات وثلاث هزائم بينما لشباب المحمدية أربعة انتصارات وثلاثة تعادلات مقابل هزيمتين، في ظل هذه المعطيات والأرقام دارت أطوار المقابلة التي قادها الحكم عبد الرحيم الشرقاوي بمساعدة حسن نهاري ورشيد سجلماسي من مدينة مراكش حيث اعتبرها المدرب سعيد الخيدر فرصة لانطلاق أبناء مدينة وجدة نحو تسلق أعلى سلم الترتيب بعد عودتهم بفوز ثمين من ديار أولاد تايمة وهو نفس الطموح الذي بدا على لاعبي الشباب بعد أن دكوا شباك نظرائهم الحسيميين بثلاثية نظيفة، فريق مولودية وجدة حاول جاهدا استغلال عاملي الأرض والجمهور للتوقيع على رابع فوز له يزكي على ضوئه ما حققه من نتائج مشجعة في الدورات الأخيرة لذلك بادر لاعبوه إلى التحكم في مجريات اللقاء منطلقه الإعتماد على النهج الهجومي وإحكام تغطية وسط الميدان مقابل الضغط على دفاع الضيوف بهدف إحداث شرخ في جداره وهي مهمة تولى القيام بها كل من جلال الدين بشير وبدر الدين دباب ويحي بومجبر ومحمد ماني إلا أن حسن انتشار أصدقاء محمد بلبودالي واحتلالهم لمساحات كبيرة داخل رقعة الميدان أحبطا محاولات المضيفين بل كانوا سباقين إلى تهديد مرمى الحارس الوجدي هشام بن ادريس بواسطة كل من حسن صالحي وهشام حقي والإيفواري أرموند دوغلاس قبل أن يفاجئ لخضر ليتيم حارس مرمى الشباب بضربة رأس بديعة أودعها شباكه في دق 41 معلنا عن أول هدف له هذا الموسم، خلال الجولة الثانية حاول الضيوف تعديل الكفة وهو ماكاد يتأتى لهم في دق 62 و 85 بواسطة الإيفواري دوغلاس وهشام حقي لولا يقظة الحارس الوجدي في وقت لعب فيه المحليون بأسلوب مفتوح وبشكل منظم عكس الجولة الأولى محافظين بذلك على هذه النتيجة إذ يعتبر هذا الفوز هو الرابع لهم حتى هذه الدورة من أصل عشر مباريات مواصلين بذلك سلسلة نتائجهم الإيجابية وهو ما أشار إليه المدرب سعيد الخيدر قبل انطلاق هذا اللقاء من أن فريق مولودية وجدة يسير في خط تصاعدي نحو مقدمة الترتيب.