أفادت مصادر عليمة بأن السيدة التي أطاحت بنائب رئيس حكومة سبتة ورئيس فرع الحزب الشعبي اليميني الإسباني، هي مغربية من سبتة، حيث تم تصوير شريط فيديو جنسي لها مع نائب رئيس الحكومة في ظروف غامضة لم يتم الكشف عن خيوطها بعد. وأفادت ذات المصادر بأن المغربية (31 سنة)، التي ظهرت في الشريط المذكور، انتقلت، فور الكشف عنه، إلى منتجع غابو نيغرو الساحلي القريب من مرتيل حيث مازالت تقيم مع عائلتها. وأضافت نفس المصادر أن المراقبين والسياسيين بمدينة سبتة لم يستسيغوا بعد كيف أطاحت سيدة مغربية بمسؤول رفيع المستوى من حجم نائب رئيس الحكومة ورئيس في مدينة سبتة لأكبر حزب إسباني معارض من خلال تصويره في موقف لا أخلاقي وإباحي. هذا، وأفادت مصادر إسبانية بأن نائب رئيس الحكومة ( 68 سنة ) المتورط في الشريط و الذي قدم استقالته مباشرة بعد تسريب الشريط على شبكة الانترنيت , غادر سبتة رفقة زوجته وولديه الاثنين إلى منطقة الأندلس فور كشف الفضيحة الأخلاقية، فيما طالب رئيس الحزب الاشتراكي العمالي الحاكم في سبتة المدعيَ العام بسبتة، المكلف بقضايا الفساد، بالتحقيق في الشريط المذكور والتحري حول ظروف تسجيله. صراع أشرطة الفيديو بسبتة انطلق مجددا يوم أمس، حيث تم الكشف عن أشرطة جديدة بطلها هذه المرة خوان فيفاس، رئيس حكومة مدينة سبتة (55 سنة). وكشفت ثلاثة تسجيلات فيديو مرئية أخرى، تم بثها عبر شبكة الأنترنيت، في موقعي يوتوب وفايسبوك العالميين، عن لقاءات لرئيس الحكومة فيفاس داخل مكتبة تم وصفها ب«غير اللائقة». وأعطت أشرطة الفيديو انطباعا بأنها سجلت منذ أكثر من 3 سنوات، لأسباب مختلفة، يظهر فيها كذلك هو ووزيرة التجهيز السابقة إيلينا سانشيث. وذكرت المصادر الإسبانية أن اللقاءات التي كشفت عنها الأشرطة تعتبر «سلوكا» يجب ألا يحدث داخل المكاتب الحكومية والذي كان بطله خوان فيفاس (55 عاما) الذي يحكم سبتة منذ عام 2001، فيما تم التصويت عليه منذ يومين رئيسا لفرع الحزب الشعبي الإسباني لسبتة بعد استقالة نائبه غورديو إثر الفضيحة الأخلاقية. ولم تخف مصادر إسبانية مطلعة احتمال أن تكون للمخابرات الإسبانية أو نظيرتها المغربية يد في تسرب الشريط الجنسي، حيث تزامن ظهوره مع تأجيج الصراع السياسي حول الحقل الديني في المدينة، والذي يعتبر بيدرو غورديو أحد متزعميه ومهندسيه، إذ لم يكن يخفي تعاطفه علانية مع «جماعة الدعوة والتبليغ» و«اتحاد الجمعيات الإسلامية الإسبانية» بزعامة العربي ماتييس، المناوئة للمذهب المالكي المغربي ولإمارة المؤمنين اللذين تشدد عليهما وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية. وتقول نفس المصادر إن التصريحات الأخيرة لبيدرو غورديو حول دعمه لتيار إسلامي آخر وتخطيطه للحقل الديني وتشجيعه بعث وفد من الطلبة إلى كل من المدينةالمنورة والرياض بالمملكة العربية السعودية وإلى بعض كليات الشريعة بالقاهرة من أجل الاستفادة من تكوين في الشريعة الإسلامية، كانت بمثابة بداية نهايته، حيث تعتبر تلك الجامعات -في نظر المخابرات الإسبانية والمغربية- «معروفة بتوجهها الديني وفكرها الوهابي السلفي»، وهو ما عارضته حينها «الفيدرالية الإسلامية للهيئات الدينية». وقالت المصادر الإسبانية إن «تسرب الشريط الجنسي قد تكون وراءه أسباب سياسية أخرى نظرا إلى تعاطف الرجل مع جماعة «الدعوة والتبليغ» التي تعمل على فك الارتباط بين مسلمي مدينة سبتة وبين وزارة الشؤون الدينية بالمغرب، وهي المواقف التي لم تغفر له من طرف المخابرات العسكرية المغربية التي تحاول جهد المستطاع الإشراف على هيكلة الحقل الديني بسبتة وفق توجهاتها وحفاظا على مكتسباتها هناك.