من المنتظر أن يحتضن المغرب الأسبوع المقبل قمة دولية حول سوريا للدول التي ترغب في إدانة نظام بشار الأسد واتخاذ إجراأت ملموسة ضده بعدما عجز مجلس الأمن الدولي عن ذلك بسبب الفيتو من المفروض من روسيا والصين، حسبما أوردت الصحفية التركية "حرييت دايلي نيوز" في عددها الصادر اليوم السبت.الصحيفة تؤكد نقل الخبر عن مصادر تابعة للجامعة العربية، وذلك في خطوة لمعالجة الوضع السوري في ظل ارتفاع عمليات القتل والعنف والتدمير التي يشهدها هذا البلد بين قوات بشار الأسد والجيش السوري الحر. وتفيد الكثير من التقديرات باحتضان المغرب هذا المؤتمر بحكم بعده الجغرافي عن منطقة النزاع وبحكم عدم اتخاذه قرار طرد السفير السوري حتى الآن، بمعنى أنه من الدول التي قد تلعب دور وساطة ما مع بشار الأسد في إقناعه بالرحيل عن الحكم عكس باقي الدول العربية مثل أنظمة الخليج العربي وليبيا وتونس التي طرد السفراء السوريين، بينما دول أخرى التي لم تطرد السفير السوري مثل الجزائر التي تبقى غير مرشحة للعب أي دور لانتقادها مساعي الجامعة العربية ومنظمة الأممالمتحدة. ويرى المراقبون أن المؤتمر الذي قد يحتضنه المغرب سيكون حاسما في الأزمة السورية بحكم رغبة الكثير من الدول لاسيما الكبرى منها مثل الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا الرد على الفيتو الصيني والروسي الذي منع إدانة نظام بشار الأسد. وقد يكون المؤتمر مقدمة لإجراأت ملموسة للغاية ضد بشار الأسد. وعلاقة بموقف المغرب، صرح وزير الاتصال المغربي مصطفى الخلفي لجريدة القدس العربي في عددها الصادر اليوم أن المغرب لن يتخذ أي قرار بشأن السفير السوري حتى يكون هناك موقف صادر عن الجامعة العربية في هذا الشأن. وفي تصريح آخر لوزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني، أبرز رفضه للتدخل العسكري في سوريا وندد بالعنف وطالب بتغليب عمل الجامعة كأداة رئيسية لحل الأزمة السورية. وستحتضن الجامعة العربية غدا الأحد مؤتمرا لوزراء خارجية الدول العربية الذين سيتخذون قرارا حول المؤتمر في المغرب ومبادرات في الأممالمتحدة كذلك لإدانة نظام بشار الأسد.