طالب حكيم بنشماس، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بأن ينظر إلى بيته الداخلي أولا، قبل الإعلان عن نيته في محاربة الفساد. واتهم بنشماس، في رده على التصريح الحكومي، الحكومة الحالية بضمها وزراء «ممن تحوم حولهم شبهة التورط في الفساد أو التستر عليه استهتارا بمطلب محاربة الفساد والمفسدين». واعتبر رئيس فريق «البام» إلى التجربة التي عاشها بصفته رئيسا للجنة تقصي الحقائق حول مكتب التسويق والتصدير، محيلا رئيس الحكومة إلى تقارير المفتشية العامة للمالية حول المكتب، متسائلا عما إذا كان ذلك مؤشرا على انطلاقة معطوبة «لعمل الحكومة وإعاقة أخلاقية وسياسية ستلازمها».». وذكرت " الصباح"، أن بنشماس نعت خطاب زعيم ال «بي جي دي» ب «الزيف والبهتان»، مقابل التركيز «على دغدغة المشاعر الدينية للمغاربة لتحقيق أهداف وغايات سياسوية ضيقة ومحاولة السطو على المقدس المشترك للمغاربة». من جانب آخر، انتقد رئيس فريق «البام» الزمن الذي تم هدره خلال المشاورات الحكومية في ما دعاه «تسابقا وتهافتا على الحقائب الوزارية بعيدا عن أدنى اهتمام بمضمون البرنامج الحكومي»، إضافة إلى ما وصفه ب «استمرار تحكم منطق العائلة والقرابة بدل معيار الكفاءة والاستحقاق كشرط لتحمل المسؤولية»، فضلا عن وجود وزراء بدون انتماء حزبي والإخلال بمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.