اتفق عدة محللين مغاربة و أجانب على أن مدرب المنتخب المغربي ايريك غيريتس، قام بأخطاء فادحة في مباراة أمس أمام تونس، و دفع ثمن اختياراته غاليا حين زج بالقنطاري و السعيدي العائدين من الإصابة، والشماخ وبوصوفة و القادوري و خرجة الذين يفتقدون للتنافسية. لكن ما يستغرب له في مواقف و تصرفات غيريتس في مباراة تونس، هي البرودة الغريبة التي ظهرت على ملامح وجهه، فهو لم يحرك ساكنا طيلة أطوار اللقاء و ظل يمضغ العلك كما لو أنه منتشي بالهزيمة، غير مقدر لشعور الملايين من المغاربة، و ذلك على خلاف ما كان في السابق حين كان يتفاعل مع المباريات و يبث في اللاعبين روح الحماس والوحدة خاصة في مباراة الجزائر، فما هو سبب الفتور الذي أصاب المدرب البلجيكي؟.. و هل تحدث أشياء في محيط المنتخب أدت الى هذا التغيير؟.. و من سيحاسب صاحب ال250 مليون سنتيم شهريا من أموال الشعب المغربي، الذي خاب أمله مجددا في منتخبه بعدما كان يمنى النفس بتتويج افريقي طال انتظاره.