بالطبع لم يكن هناك أهم من أحداث الثورات العربية بداية من ثورة تونس مرورا بالثورة المصرية ثم ليبيا واليمن وسوريا لكى تهتم بها القنوات الفضائية وتكون المادة الرئيسية لها خلال فترات البث، بل زاد على ذلك أن هناك قنوات فضائية ولدت من رحم الثورة وخاصة ثورة 25 يناير فهناك عدد كبير من القنوات ظهرت على الشاشة الفضية بعد الثورة ويحمل بعضها اسم الثورة. قناة الجزيرة تعاملت مع ثورة 25 يناير بشكل إعلامى مكثف، حيث خصصت قنوات بث مباشرة بشكل مستمر 24ساعة لتغطية مجريات الأحداث فى ميدان التحرير، بالإضافة الى أن جميع البرامج خصصت للثورة المصرية، مثل: شاهد على العصر، والاتجاه المعاكس، وقناة بث مباشر «الجزيرة مباشر». أما قناة الحرة فقد قدمت تغطية مباشرة طوال أيام الثورة، وكانت الفضائية الأولى التى أعلنت خبر تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك، مما جعلها محل إشادة العديد من الصحف العربية لتغطيتها الإخبارية المستمرة للثورة المصرية من خلال تحليلات ولقاءات مع ضيوف من مصر والعالم العربى والولايات المتحدةالأمريكية. وفى قنوات الحياة كانت هناك تغطية متميزة لأحداث الثورة من خلال برامجها «الحياة اليوم» تقديم الاعلامى شريف عامر والاعلامية لبنى عسل وبرنامج «مباشر مع عمرو أديب» والذى ضم الإعلامى عمرو أديب بعد أن تم إلغاء برنامجه «القاهرة اليوم» على قنوات أوربت وكان يشاركه تقديم البرنامج الاعلامية «رولا خرسا». كما قامت قناة العربية بتغطية أحداث ثورة يناير من خلال العديد من البرامج التحليلية منها برنامج «أستوديو القاهرة» تقديم الإعلامى حافظ الميرازى، والذى قام من خلاله بنقد السياسة السعودية وتحالفها مع النظام المصرى السابق مما تسبب فى إعفائه من تقديم البرنامج ومن رحم الثورة أيضا ولدت قنوات وبرامج جديدة منها روتانا مصرية وكانت الاعلامية هالة سرحان وبرنامجها «ثورة الحوار» بذرة إنشاء تلك القناة بعد عودتها لمصر مودرن الحرية التى أطلقها الدكتور وليد دعبس بدلا من قناة «مودرن مصر» لتغطى أحداث مابعد ثورة يناير، وتضم «مودرن الحرية» 4 برامج تعالج مشاكل ومستقبل الوطن وتدعم أفكار الثورة. وبرنامج مصر الجديدة تقديم الإعلامى معتز الدمرداش بعد تركه لقناة المحورواختلافه مع إدارة القناة، وأطلق على هذا البرنامج أسم «مصر الجديدة» ليعبر عن مصر مابعد الثورة. وهناك أيضا قناة التحرير التى أطلقها الإعلامى «إبراهيم عيسى» يرأسها ويقوم بتمويلها بالشراكة مع المنتج الفنى أحمد أبو هيبة ومهندس الديكور محمد مراد، وتم تقديم العديد من البرامج من خلال هذه القناة للعديد من الاعلاميين البارزين مثل بلال فضل ومحمود سعد و عمرو الليثى، ولكن مؤخرا أعلنوا استقالتهم من القناة لأسباب غير محددة وغير معروفه.. وأيضا قناة مصر 25 وهى أحدث الفضائيات المصرية على القمر الصناعى «نايل سات»، والتى يأتى انطلاقها مواكبا لحالة الزخم التى تشهدها الساحة الإعلامية الخاصة فى مصر فى أعقاب ثورة «25 يناير». القناة الوليدة تتبع «الشركة العالمية للإنتاج الإعلامى»، وهى شركة مساهمة تملكها مجموعة من رجال أعمال ومستثمرين مصريين من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، ورغم ذلك يؤكد مالكو القناة ومعهم إدارتها أنها قناة مستقلة لا تمثل أى حزب أو جماعة، وينفون أن تكون القناة ناطقة بلسان «الإخوان المسلمين»، لافتين فى الوقت ذاته إلى أن القناة ستخدم وتتابع غالبية المصريين، من المسلمين والأقباط، واليمين واليسار، والنخبة والعموم، والعمال والفلاحين.. وقناة 25 يناير إحدى القنوات التى انطلقت بعد الثورة وتتحدث كلها عن ثورة يناير وتحليل ما يحدث من أحداث فى الشارع المصرى. وقنوات CBC تم إطلاقها فى شهر يوليو الماضى لمالكها محمد الأمين، الذى امتلك العديد من القنوات فى وقت قصير للغاية مما أثار اندهاش واستفسار الجميع، وإشتملت على العديد من البرامج مثل برنامج (ممكن) مع الإعلامى خيرى رمضان وبرنامج (هنا العاصمة) مع الإعلاميه لميس الحديدى وبرنامج (أسبوعى) مع الكاتب الصحفى مجدى الجلاد، وبرنامج (صفحة الرأى) مع الشاعر المصرى الكبير عبد الرحمن يوسف شاعر الثورة. وقنوات النهار من القنوات التى تم بثها بعد ثورة يناير وتقريبا قبل شهر رمضان الماضي، وتم تقديم العديد من البرامج التى تناقش الثورة المصرية مثل برنامج جميلة إسماعيل «إعادة نظر» وخالد صلاح وبرنامج «كلمة واحدة»، إبراهيم حجازى و برنامج «فىدائرة الضوء» عمرو قطامش الذى لقب بشاعر الثورة ببرنامجه «حلمنتيشى»..