كشف الطلبة العاطلون أخيراً عن أوراقهم وعن الوجه الحقيقي والاجندات التي باتو يخدمونها بعلم أو دون علم لصالح جهات معروفة استطاعت اختراق صفوفهم بواسطة طلبتها وأطرها الذين باتو يتحكمون كما شاء و في تنسقيتهم. وفي خطوة تصعيدية غير مفاجئة أقدمت التنسيقية الوطنية للأطر المجازة المعطلة يوم الخميس 19 يناير الجاري على رفع شعار “الشعب يريد إسقاط النظام والرحيل “، أمام ملحقة وزارة التربية و بذلك كشفو عن الوجه الحقيقي لمطالبهم التي ترمي إلى جر المغرب إلى صراع داخلي وقبلي على غرار ليبيا و سوريا. لاسيما بعد التصعيد التي عرفته الساحة المغربية بواسطة نفس الفئة من أعمال تخريب وتعطيل لمصالح المواطنين وإحتلال الإدارات العمومية وقطع للطرق ومنع الطلبة لإجتياز الإمتحانات ...الشيء الذي لم تجرؤ على القيام به حتى حركة 20 فبراير خلال سنة كاملة من الحراك. وقد وصفت خطوة رفع شعار “إسقاط النظام والرحيل” بأنها تضامنية مع العاطلين الذين قامو بإحراق أجسادهم لاسيما وأنهم اتهمو الأمن بإضرام النار فيهم وطالبو بفتح تحقيق في الأمر ، مع أن هناك شريط فيديو على اليوتوب يوضح بجلاء كيف قام هؤلاء (الأطر) الثلاثة بعملية حرق لذواتهم بطريقة أقل ما يقال عنها أنها بليدة تفسر لماذا هم “عاطلون” كما يوضح براءة رجال الأمن الذين كانو بعيداً بعدة أمتار... و سياسة توزيع التهم بالباطل وإتهام المخزن في أي مناسبة هي سياسة عدلاوية بإمتياز آخرها إتهام “شحرور الجماعة رشيد الموتشو” المخابرات المغربية بسرقة 5 الآف يورو من حقيبته بالمطار لدى عودته من الجزائر و لا أحد يعلم بأي طريقة حصل عليها أصلاً ولا مقابل ماذا !! ويبدو أن جماعة العدل والإحسان استطاعت بخبرتها ومخابراتها واجهزتها إختراق صفوف هؤلاء الطلبة العاطلين بواسطة طلبتها المندسين واستطاعوا اخيراً تحويل مطلبهم الإجتماعي في حق الشغل إلى سياسي والمطالبة بإسقاط النظام... لاسيما بعدما أن فقدت الجماعة الأمل في الشارع المغربي الذي رأت أنه غير مستعد للقيام بثورة. وتعد خطوة حرق العاطلين الثلاثة المنتمين لشبيبة جماعة العدل والإحسان لأنفسهم دليلاً واضحاً على نية هؤلاء المحتجين و غايتهم في محاولة الثأثير على الشارع المغربي و استدراجه إلى المجهول.. والإقدام على حرق الذات على الطريقة “البوعزيزية” هو رمز للعزم على “إسقاط النظام” وهو ما عمد إليه الطلبة العاطلون، وعوض أن تستنكر التنسيقية وتتبرأ مما أقدم عليه زملاءهم وأساء اليهم كثيراً خرجو ليرفعو شعار إسقاط النظام.. وهو الدليل على أنه مخطط مرتب ومحبوك إحراق الذات والمطالبة مباشرة بعده بإسقاط النظام.. و بالرغم من الإستنكار الواسع والمطلق من طرف كافة المغاربة في الشارع وعبر المواقع الاجتماعية لهذه الافعال الشائنة و المثيرة للإشمئزاز والتي لا تمت لا للثقافة ولا للدين بصلة . فقد قامت الجماعة باعدادهم نفسياً وتحريضهم على هذا الفعل وضمان الشهادة لهم . فيكفي أن الجماعة وصفت العاطلين عبر موقعها الرسمي منذ أحداث تازة “بمشروع استشهاديين” وهي بمتابة فتوى ووعد من ياسين بالجنة لكل من أقدم على إحراق نفسه. فلماذا هذه الجحافل من العاطلين ظهرت في هذا الوقت بالذات وباتت تحتل شوارع ومدن المملكة مهددة للسلم الاجتماعي و منذ اليوم الأول الذي نصبت فيه حكومة بنكيران مقاليد الحكم حيث استقبلت بأحداث تازة المدبرة وما ثلاها من تصعيدات خطيرة جداً ؟؟ هذا علماً أن بنكيران كان أول مسؤول رفيع المستوى و رئيس حكومة وعد العاطلين بالحوار وإستمع اليهم وأن مشروعه الحكومي لم يصادق عليه البرلمان بعد؟ ففي مصلحة إسقاط وافشال حكومة بنكيران التي اختارها الشعب المغربي واستبشر بها خيراً؟ ولا يهتم المحتجون إلى المستنقع الذي يجرون إليه أمن المغرب انتهازيون يبيعون الوطن من أجل مصالحهم الشخصية ولا يقلون سفالة عن رموز الفساد الذين لا يرغبون بدورهم بنجاح حكومة بنكيران. فحين كان عباس الفاسي لم يكن أي من هؤلاء يجرؤ على الإقتراب منه أو التصعيد بهذا الشكل أو تقليل الإحترام و”التعربيط” عليه كما يفعلون مع بنكيران ؟؟ و لا يحتاج الإنسان إلى أن يكون ذو مستوى ثقافي حتى يفهم أنه من سابع المستحيلات تشغيل هؤلاء العاطلين برمتهم وفي هذا الوقت فكيف يمكن ذلك لحكومة عمرها بضع اسابيع أن تقوم بهذا ؟ إذن هذا دليل واضح على أن هؤلاء من يسمون أنفسهم بالأطر العليا اصبحو دمى متحركة بين أصابع جهات عدة، أهمها طلبة شبيبة العدل والإحسان والطلبة القاعديين الذين باتو يتناحرون فيما بينهم بجميع أنواع الأسلحة في الجامعات من أجل القيادة. هذه الجماعة التي استبقت الأحداث وبعثت برسالة تبرئة لنفسها من القادم لأنها تعلم ما تحضره في الخفاء ...وكذلك رموز الفساد الذين اصبحو يتساقطون الواحد تلو الآخر . آخرها إعتقال أحد القضاة المتهمين متلبساً بحيازة مبالغ مالية مهمة حصل عليها عن طريق الإرتشاء. هذا وقد أقدم عاطلون على إحتلال مركز للمتفجرات يحتوي على أطنان من الديناميت والبارود تابع للمكتب الشريف للفوسفاط بابن كرير وهددو بتفجيره في خطوة تصعيدية خطيرة جداً تهدد أمن وسلامة المنطقة برمتها، فماذا كان سيحدث لو وقع مثل هذا العمل الإرهابي في دولة غربية كأمريكا مثلاً؟ كما إحتلت فئة أخرى من العاطلين الطريق الوطنية رقم 9 هددوا بالنزول الى مدينة مراكش و احتلالها... وبهذه الأحداث المتسارعة والتصعيدات الخطرة بهذه الطريقة الغير سلمية بتاتاً و المطالبة بإسقاط النظام حيث باتو يراهنون على رفع هذا الشعار في المسيرات القادمة وفي جميع أنحاء المغرب. فهم عازمون على دفع المغرب خلال سنة 2012 لمصير مشابه لمصير ليبيا وسوريا...