شرعت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، عصر الأربعاء الماضي، في النظر في ملف تتابع فيه زوجة توجد رهن الاعتقال بالسجن المحلي عين قادوس، متهمة ببتر العضو التناسلي لزوجها انتقاما منه ومن والدته، بعد استدراجه إلى فندق بمدينة إيموزار كندر نواحي إقليمصفرو. لم تحل المشاكل الكثيرة المتراكمة بين الزوجة وحماتها، دون قبول الزوج، دعوتها إليه لقضاء أوقات مرحة وحميمية بإيموزار، دون أن يظن أن تلك الدعوة، محمومة وتخفي مفاجأة عقدت حياته وحولتها إلى كوابيس بعد فقدانه فحولته رغم نجاح العملية الجراحية لإعادة تثبيت عضوه التناسلي. كل الظروف المواتية لقضاء أوقات جميلة، وظبها الزوج بعد حجز غرفة بفندق بتلك المدينة الواقعة على الطريق إلى إفران. سعادته كانت كبيرة بصفاء عشه الزوجي، رغم ما قد يشوبه من مشاكل كانت له ولشريكة حياته، القدرة على تجاوزها بفتح حوارات ثنائية تذيب جليد الخلاف. كل الأمور كانت عادية وطبيعية يوم 30 شتنبر 2010، حين حلولهما بإيموزار، وداخل الغرفة المحجوزة، بل أبانت «و. أ» الزوجة البالغة من العمر 43 سنة، رغبة ملحاحة وجامحة في دفء فراش زوجها الذي لم يكن ليرفض لها طلبا، هو حقها في الممارسة الجنسية في لحظة شوق كبير منها. داعب الزوج زوجته، بطريقة أججت رغبتها قبل أن ينزعا ثيابهما استعدادا للحظة دفء تعيد جزءا من شبابهما الضائع، دون أن يظن أن ملامستها لعضوه التناسلي، لم يكن سوى مرحلة إعدادية لجريمة شنعاء، ستقضي على آمالهما، في رحلة انتهت على غير المتوقع من زوج مغفل ضاع في فحولته. أمسكت الزوجة «و. أ»، عضو زوجها، وبسرعة كبيرة تناولت سكينا كانت تخفيه، وقطعته بالكامل من جهة الخصيتين، لينخرط في صراخ ونحيب، عوض تذوق لذة ممارسة جنسية موؤودة، قبل أن ينقل على عجل على متن سيارة إسعاف إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس. استطاع طاقم طبي مختص، إعادة تثبيت العضو التناسلي، في عملية جراحية اعتبرت الأهم ضمن العمليات النادرة التي يجريها طاقم المستشفى، لكن الأمور لم تنته بذلك بعد أن اكتشف الزوج مستقبلا، أن عضوه لا يستطيع العمل بشكل طبيعي، لتكون صدمته كبيرة بهذا الخبر الصادم. وفي وقت كان الزوج يلملم آلامه، كانت عناصر الدرك الملكي بإيموزار اعتقلت الزوجة المتهمة، وشرعت في الاستماع إليها في محضر قانوني اعترفت فيه بالمنسوب إليها، وأن ما أقدمت عليه كان بسبب انتقامها من والدته ومنه، خوفا من زواجه من امرأة أخرى. الزوجة تواجه تهمة جنائية تتعلق ب»الجرح المؤدي إلى عاهة مستديمة»، والزوج مكلوم يتمنى أن لا يستعيد شريط ذاك الحادث المأساوي، والضحية أسرة كانت تبني جدور توازنها، قبل أن تختل، فيما التمس عبد العزيز العلمي محامي الطرف المدني، تعويضا مدنيا قدره درهم مؤقت.