أعلن مصطفى بنميمون، الأخصائي في الطب الباطني، مدير العمليات الطبية بمختبرات فايزر المغرب، أن عدد المغاربة المصابين بالعجز الجنسي يقارب الأربعة ملايين مصاب. وأبرز بنميمون أن معدل الاستهلاك السنوي بالمغرب للأدوية المساعدة على الانتصاب عند الرجال يصل إلى قرابة 20 مليون حبة من مختلف الأدوية المخصصة لهذا الغرض، وزاد موضحا أن مداخيل "الفياغرا" حققت، إلى غاية 2002، أي بعد أربع سنوات على طرحها بالمغرب، مبيعات بقيمة 3 ملايين دولار سنويا، مضيفا أن سوق أدوية علاج العجز الجنسي، لمختلف المختبرات، أصبحت تحقق في مجموعها مبيعات تبلغ سنويا 10 ملايين دولار. وأفاد الأخصائي، بأن عدد المصابين بالعجز الجنسي بالمغرب يقارب الأربعة ملايين مصاب. وأوضح بنميمون، في تصريح ل"المغربية"، على هامش لقاء حول موضوع "11 سنة على ظهور الفياغرا"، نشطه البروفسور فرانسوا جوليانو من فرنسا، أن هذا العقار أحدث نقلة نوعية في حياة المصابين بالعجز الجنسي، مشيرا إلى أن الدواء، منذ حصوله على الضوء الأخضر من الجهات الدوائية المختصة خلال العشرية الأخيرة، تناوله أكثر من 35 مليون رجل، في 120 دولة عبر العالم، فيما جرى استهلاك ما يربو عن 1.8 مليار قرص منه خلال هذه المدة، ما يعادل ستة أقراص من عقار الفياغرا في الثانية الواحدة. وذكر بنميمون أن الأسبوع الجاري سيعرف الكشف عن نتائج دراسة ثانية أعدت حول موضوع العجز الجنسي وأسبابه بالمغرب. وكان بنميمون أوضح، من قبل، بخصوص نتائج أول عملية إحصائية للضعف الجنسي، أنجزت مباشرة بعد طرح الفياغرا بالمغرب، همت 655 رجلا من فئة عمرية تفوق 25 سنة، أن 54 في المائة يشتكون الضعف الجنسي المترتب عن أمراض السكري، وضغط الدم، وأمراض القلب والشرايين، إلى جانب المدمنين على الكحول والتدخين. وأفاد الأخصائي، في تصريحه ل "المغربية"، أن هذه الدراسة أثبتت أن 30 في المائة من المصابين بهذا الضعف من فئة المتراوحة أعمارهم بين 25 و30 سنة، ويعانون الاكتئاب والإصابة في سن مبكرة بداء السكري، و80 في المائة من المدمنين على الكحول، من الفئة العمرية بين 51 و60 سنة، أما المدخنون من الشريحة العمرية نفسها، فبلغت نسبتهم 52.8 في المائة، والمدمنون على مخدر القنب الهندي 57.6 في المائة. وأضاف بنميمون أن 94 في المائة من المصابين بداء السكري من هذه الفئة العمرية عاجزون جنسيا، إلى جانب 96.7 في المائة من الأشخاص الواقعين تحث تأثير الاكتئاب، و57 في المائة من الذين خضعوا لعملية جراحية ضد البروستاتا. وأكد أخصائيون في علاج الضعف الجنسي أن مبيعات الأدوية المستعملة في هذا المجال لا تعكس حقيقة الاحتياج إليه، مؤكدين أنه لو كانت هذه الأدوية مندرجة ضمن لائحة ما يجري التعويض عليه من قبل الضمان الاجتماعي، لكانت الأرقام أكثر بكثير مما هي عليه الآن. وأشار بنميمون إلى أن علاج العجز الجنسي كان يمارس، قبل ظهور هذه البدائل، بالطريقة التقليدية، أي عن طريق الحقن في مواقع محددة من الجسم، ما كان يجعله صعبا وعسيرا للغاية، وعقب هذه المرحلة، لم يعد الأمر من الطابوهات. وأفاد بنميمون أن "الفياغرا" طرحت بالمغرب سنتين بعد ظهورها أول مرة بأميركا، سنة 1998، أي قبل عرضها بفرنسا، في حين، ولجت أدوية "سياليس"، و"لوفترا" المماثلة التأثير، سنة 2003 للمغرب.