كشف الدكتور بنميمون، مدير العمليات الطبية بمختبرات فايزر المغرب، أن عدد المصابين بالعجز الجنسي بالمغرب، حاليا، ارتفع إلى نحو 3 ملايين شخص وكانت إحصاءات سابقة حددت عدد المصابين المغاربة بالعجز الجنسي في 1.5 مليون شخص. وأوضح بنميمون، في تصريح المغربية"، أنه جرى لحد الآن تسجيل 1.9 مليون حالة عجز جنسي متوسطة الحدة، ومليون حالة عجز جنسي حادة، مضيفا أن هذا العجز يصيب 34 في المائة من بين الرجال المتراوحة أعمارهم ما بين 30 و 39 سنة، كما أن 56 في المائة تتموقع في الشريحة العمرية ما بين 40 و 49 سنة، في حين يصاب بهذا العجز 71 في المائة من الرجال الذين يفوق سنهم 50 سنة. وأكد بنميمون أن رقم أعمال مجموع علامات أدوية علاج العجز الجنسي وصل إلى 8 ملايين دولار أميركي بالمغرب برسم سنة 2007، مؤكدا أن الحبة الزرقاء أو الفياغرا ستبلغ، في ماي المقبل، سنتها العاشرة بالأسواق المغربية، مبرزا أنها طرحت بالمغرب متزامنة مع ظهورها أول مرة بأميركا سنة 1998، أي قبل عرضها بفرنسا، في حين ولجت أدوية ال"سياليس" و"لوفترا" المماثلة التأثير سنة 2003 للمغرب، لتظهر بعد ذلك أنواع أخرى نتيجة ارتفاع الخط البياني للطلب، وهي من قبيل فيكوريكس وإيرا وزولطان، مع تذكيره أن هناك علامات أخرى سيشرع في عرضها قريبا. وأفاد الدكتور بنميمون، أن الدراسات التي قامت بها مختبرات فايزر بتعاون كلية الطب بالدارالبيضاء، وطاقم من مستشفى ابن رشد مشخصا في البروفسور نادية القادري والدكتورة سومية برادة، أن أغلب حالات العجز الجنسي ترجع بالمغرب أساسا، إلى المخلفات الصحية لداء السكري بعد مدة طويلة من الإصابة به، وأيضا إلى حالات الاكتئاب، وارتفاع الضغط الدموي، والسمنة، والتدخين، والإدمان على الكحول والمخدرات، إضافة إلى الأشخاص الذين خضعوا لعمليات جراحية على البروستاتا والمسالك البولية. وأعلن أن مختبرات فايزر قامت بأبحاث اجتماعية بغية تقييم الحياة الجنسية عند الأزواج، بعدد من مناطق العالم منها الشرق الأوسط والمغرب العربي وأميركا وآسيا، أكدت نتائجها الميدانية بالمغرب، أن 23 في المائة من النساء مرتاحات لهذه العلاقة، في حين بلغت هذه النسبة 33 في المائة عند الرجال، وهي معدلات تقارب تلك المسجلة بألمانيا والطايوان وفرنسا، وفي المقابل ترتفع هذه النسب بالنسبة إلى البرازيل والمكسيك. وأكد أخصائيون في علاج الضعف الجنسي أن مبيعات الأدوية المستعملة في هذا المجال، لاتعكس حقيقة الاحتياج إليه، مؤكدين أنه لو كانت هذه الأدوية مندرجة ضمن لائحة ما يجري التعويض عليه، من قبل الضمان الاجتماعي، لكانت الأرقام أكثر بكثير مما هو عليه الآن، وأشار بنميمون أن العلاج على العجز الجنسي كان يمارس قبل ظهور هذه البدائل، بالطريقة التقليدية أي عن طريق الحقن في مواقع محددة من الجسم، وهو ما كان يجعله صعبا وعسيرا للغاية، وعقب هذه المرحلة لم يعد الأمر من الطابوهات. ودعا بنميمون إلى ضرورة توخي الحذر من الأدوية المشابهة لما هو معتمد في علاج الضعف الجنسي، أضحت تروج بكثافة بالعلب الليلية وأماكن معينة بالدارالبيضاء ومراكش وغيرهما، مشيرا إلى أنها تتسرب إلى المغرب من مصر عن طريق التهريب، وأن تركيبتها الطبية مجهولة. وشدد الأخصائي على أن الفياغرا الذي لا يعتبر وصفة أفروديتية بل دواء فزيولوجيا، يعتبر غير ملائم للذين يعالجون ضد أعراض الذبحة الصدرية ومرض الأوعية التاجية، علما أن أي مجهود جنسي يماثل صعود طابقين عبر الأدراج، ليخلص إلى أن دور الصيدلي يشكل حجر الزاوية في توازن وسلامة التعاطي لأدوية العجز الجنسي دون مشاكل. ""