كشف الدكتور بنميمون، المدير الطبي لمختبرات فايزر المغرب، أن عدد المصابين بالعجز الجنسي بالمغرب حاليا يفوق 3 ملايين شخص، مشيرا إلى أن عقار «الفياغرا» ساعد الكثير من الشركاء الجنسيين المغاربة على استعادة ثقتهم في ذواتهم وممارسة الجنس بشكل طبيعي. وأوضح بنميمون، الذي كان يتحدث في ندوة صحفية عقدها فرع مختبر «فايزر» بالمغرب، بمناسبة مرور عشر سنوات على تسويق العقار السحري في المغرب، أنه جرى تسجيل أزيد من 1.9 مليون حالة عجز جنسي متوسط الحدة، إضافة إلى مليون حالة عجز جنسي حادة، بناء على دراسة ميدانية قام بها المختبر بتعاون مع شركاء في المغرب. وأشار بنميمون إلى أن مبيعات الفياغرا في المغرب حققت رقما قياسيا في غضون العشر سنوات، وقال إن مبيعات الفياغرا في المغرب تعادل حاليا نسبة 35 في المائة من حجم مبيعات «فايزر» الإجمالية بالمغرب في السنة، والمقدرة ب10 ملايين دولار، مضيفا أن الرجال المغاربة صرفوا قرابة 28 مليون درهم لشراء الفياغرا. وأشار المدير الطبي لمختبرات «فايزر» بالمغرب إلى أن العجز الجنسي يصيب 34 في المائة من بين الرجال المتراوحة أعمارهم ما بين 30 و39 سنة، وأن نسبة 56 في المائة تشمل الشريحة العمرية المتراوحة ما بين 40 و49 سنة، بينما يصاب بالعجز الجنسي 71 في المائة من الرجال الذين يفوق سنهم 50 سنة. وحسب المصدر ذاته، فإن رقم معاملات أدوية علاج العجز الجنسي في المغرب خلال سنة 2007 وصل إلى 8 ملايين دولار أمريكي، مشيرا إلى أن عقار الفياغرا أو «الحبة الزرقاء» حقق رقم مبيعات مرضية بمناسبة مرور عشر سنوات على تسويق العقار السحري بالمغرب. وأجرى مختبر «فايزر» سلسلة دراسات بتعاون كلية الطب بالدار البيضاء وأطر من المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، خلصت إلى أن معظم حالات العجز الجنسي المسجلة في المغرب ترتبط بأشخاص مصابين بداء السكري وبأشخاص مدخنين يعاني بعضهم من حالات اكتئاب، وترتبط أيضا بأشخاص يعانون من ارتفاع الضغط الدموي والسمنة، كما يعد الإدمان على شرب الكحول واستهلاك المخدرات أحد الأسباب المؤدية أيضا إلى العجز الجنسي، حسب مسؤولين بفرع «فايزر» بالمغرب. وحسب الدكتور مطصفى بنميمون، فإن «فايزر» قام بأبحاث اجتماعية بغية تقييم الحياة الجنسية عند الأزواج، بعدد من مناطق العالم، منها الشرق الأوسط والمغرب العربي وأمريكا وآسيا، أكدت نتائجها الميدانية بالمغرب أن 23 في المائة من النساء مرتاحات لهذه العلاقة، في حين بلغت هذه النسبة 33 في المائة عند الرجال، وهي معدلات تقارب تلك المسجلة بألمانيا وفرنسا. وأكد أخصائيون في علاج الضعف الجنسي أن مبيعات الأدوية المستعملة في هذا المجال لا تعكس حقيقة الاحتياج إليه، مؤكدين أنه لو كانت هذه الأدوية مندرجة ضمن لائحة ما يجري التعويض عليه، من قبل الضمان الاجتماعي، لكانت الأرقام أكثر بكثير مما هو عليه الآن. وحسب ممثلي «فايزر» بالمغرب، فإن العقار السحري صار يحظى بالمزيد من الانتشار في أكثر من 120 دولة، حيث أحدث ثورة نوعية في علاج أكثر الأمراض الحميمية. قال البروفيسور زكريا بلحنش، رئيس الجمعية المغربية لجراحة المسالك البولية، إن معاناة الرجال المغاربة من مشكل العجز الجنسي يمكن أن تكون مؤشرا على الإصابة بأمراض أخرى، ضمنها السكري وارتفاع الضغط والقلب. حسب ممثلي «فايزر»، فإن المختبر صرف ميزانية كبيرة على الأبحاث الأولية، وهو ما يبرر، في رأيه، ارتفاع ثمنه، والذي لا يقف، حسبه، عائقا أمام الطلب عليه لأن المغاربة يقبلون على شراء الحبة الزرقاء بشكل متزايد.