أكّد الكسَّابة مربو الماشية وباعة الاغنام اثناء اول زيارة محمدية بريس لسوق حي النصر لبيع الاغنام صبيحة الاربعاء 03-11-2011 أن هذه الاخيرة المخصصة لأضاحي العيد متوفرة بالمحمدية بأعداد تفوق الطلب وليس هناك بوادر أو مؤشرات توحي بندرة خروف عيد الأضحى. “الحولي موجود وعالف مزيان والسوق عامر، وإذا ما استمر الحال على ما هو عليه فلن يكون هناك خصاص هذه السنة كان هذا كلام لاحد الباعة هنا بالسوق هذا وقد أجمع جميع باعة الاكباش بسوق حي النصر على وفرة العرض الذي سيتجاوز الطلب بهذا السوق في حالة عدم تدخل “الشناقة” أي الوسطاء الذين يمكن لهم أن يشعلوا الأسعار في أي لحظة إما بعمليات الاحتكار أو نقل الأغنام الموجهة لسوق عيد الأضحى إلى أسواق أخرى بالمغرب كمدن الدار البيضاء ونواحيها وحتى الدارالبيضاء إذا ما عانت هذه الأخيرة من نقص لا سيما سهلت الهواتف المحمولة اليوم التواصل بين “الشناقة” مكنتهم من مراقبة السوق والتحكم فيه...
كانت اولى ملاحظاتنا ونحن ندخل السوق راينا اضافة للبائعين, هناك الشناقين والسماسرية ...فمنهم من يريد تجنيب نفسه دفع الضرائب - السنك - .ومنهم من يفضل بيع أغنامه على مشارف الطريق .ومنهم من يترصد أحوال السوق وتقلباته ...في حين تجد الأسر وقد حجت كاملة قصد الاتفاق على كبش من الاكباش.حيث إن الأطفال يميلون إلى ذوي الأحجام الكبيرة والقرون الطويلة،تنافسا مع بقية أبناء حيهم وزملائهم.في حين تفضل النساء المظهر والجمال –البطانة نقية باش متكرفسهومش فالغسيل-أما أب الأسرة فربما الوحيد الذي يشغل منطقه بعيدا عن العواطف والخلفيات.إذ تجده يقيس ما بالسوق بما في جيبه.محاولا الخروج بأقل الخسائر المادية لعيد مافتئ يفاجئه بعد رمضان والدخول المدرسي اللذان انهكا جيبه....وهو كذلك يفكر في عاشوراء القادمة بسرعة البرق والليالي التي تتطلب احتياطيا من الدرجة الأولى...المهم أن أحوال العامل القصري هذه الأيام لا تحسد بفعل الوضعية التي أل إليها مع كثرة المواسم والمناسبات.فأصبح يقصد الوكالات البنكية التي تتسابق في منح الامتيازات وبفائدات منخفضة ناسيا في ذلك أمر الله تعالى عن ما قاله عن الربا.ومنهم من يلجئ إلى الاقتراض من زملائه لكي لا يشمت الأعداء فيه-حسب اعتقاده-ومنهم من يضطر إلى بيع حاجياته بعد سد جميع الأبواب في وجهه....لكن إذا ما تأملنا كل ذلك وعدنا إلى الوراء قليلا وخاصة إلى ما جاء به ديننا الحنيف حول عيد الأضحى.فهل حقا نلتزم بكل ذلك الذي التزم به السابقون؟.أم أننا نشتري العيد فقط لنتللد باللحم المقلي والكبد المشوي والرأس المبخر...على اي كانت تلك زيارتنا الاولى لسوق حي النصر بالمحمدية وسوف تليها يوم الجمعة ايضا زيارة اخرى لنفس السوق حيث سيزداد المشترون وقد تزداد معها اثمان الاكباش و تنخفظ