قال النائب البرلماني محمد قوبة، الذي فاجأ الجميع يوم الجمعة 14 أكتوبر عند افتتاح الدورة البرلمانية، عندما رمى بظرف إلى الملك محمد السادس، بأن الظرف كان يتضمن رسالة يشتكي فيها إلى الملك عرقلة مشروع لابنته بمدينة سطات. وكشف النائب البرلماني، المنتخب عن دائرة بن حمد، في حوار أجرته معه جريدة "أخبار اليوم"، وتنشره في عددها الصادر يوم الاثنين 17 أكتوبر، أن "الأمر يتعلق بمشروع لابنتي، وهي شابة عمرها 27 عاما، خريجة معهد للتجارة والتدبير. وقد فكرت في إنجاز مشروع كبير في مدينة سطات يشغل حوالي 300 من اليد العاملة، حيث اقتنت أرضا مساحتها 5 هكتارات ونصف. وهو عبارة عن معمل لإنتاج منتجات بلاستيكية، مثل "السطولا"، و"البانيوات" و"الصناديق البلاستيكية"...". وأوضح البرلماني، الذي ينتمي إلى حزب "الاتحاد الدستوري"، أن كلفة انجاز هذا المشروع تقدر بنحو مليارين ونصف، وقال إن ابنته كانت تحتاج إلى 500 مليون سنتيم لضمان التسيير وأداء الأجور مع انطلاق المشروع، لكن البنوك رفضت إقراضها. وصرح بأن مسؤولا في أحد البنوك عرض عليه إقراض ابنته مقابل رشوة، لكنه رفض ذلك. كما كشف أن راسل الوزير الأول ووزير المالية في الموضوع لكن بدون جدوى، لذلك لم يبق أمامه سوى الملك فلجأ إلى فعلته تلك التي أثارت الانتباه إلى مشكلة ابنته، وفي نفس الوقت كشفت عجز بعض البرلمانيين عن حل حتى مشاكلهم الخاصة فكيف سيتولون حل مشاكل الناس اللذين يفترض أنهم يمثلونهم تحت قبة البرلمان؟.