ذكر تحليل إخباري لوكالة الأنباء الفرنسية أن حركة 20 فبراير و بعد أكثر من سبعة أشهر على خروجها للشارع، اعترفت بفشلها في تعبئة الجماهير للاحتجاج و افتقارها إلى سند شعبي حقيقي و علاقة متينة مع الأطراف الاجتماعية التقليدية. وجاء في وثيقة داخلية لتنسيقية الحركة بمدينة الرباط، اعتراف نشطاءها "بضعف التعبئة على مستوى الاحياء وضعف الدعم الحقيقي من النقابات والجمعيات وغيرها من الهيئات"، ودعت الوثيقة أيضا الى "تعديل برنامج الحركة لجعله اكثر تبسيطا ووضوحا". وبعد أن كان تشكيلها الغير المتجانس بين الاسلاميين و اليساريين المتطرفين قوة الحركة، أصبح هذين التيارين المتناقدين من أبرز العقبات في وجهها، حيث عقب المحلل الاقتصادي فؤاد عبد المؤمني العضو في الحركة انها "لن تبلغ نضجها الا عندما ينضم اليها المواطنون من ايها الناس"، وأضاف "عندما يسمع الناس ان الحركة مكونة من اسلاميين متعصبين وشيوعيين، ينفرون". غير أن "حركة العشرين" المكونة من ناشطين مستقلين يستخدمون الأنترنت وإسلاميين وناشطين من اقصى اليسار، ما زالت تدافع على مطالبها وتتظاهر بانتظام في المدن الكبرى، بأعداد متفاوتة من أسبوع لآخر لكن حماس البدايات و الذي صادف فورة ثورتي تونس و مصر، خفت كثيراً خصوصاً بعد المصادقة على الدستور المغربي الجديد و عزوف بعض أتباع جماعة العدل و الإحسان عن التظاهر خلال شهر رمضان المبارك