e/mail:[email protected] أول جائزة للنوايا السلمية تمنح لأول رئيس أسود أمريكي,الحدث فريد من نوعه و لم يسبق له مثيل,لأول مرة تتم الموافقة على منح جائزة نوبل السويدية للسلام لشخصية لديها نوايا سلمية,فبعد ما كانت هذه الجائزة الأكثر نبلا و شهرة في العالم تمنح لأشخاص كانت لهم إنجازات سلمية عالمية كان لها آثار إيجابية على البشرية. لأول مرة تعطى هذه الجائزة لمرشح نجح في انتخابات رئاسية أمريكية نتيجة متمنيات و وعود بالمساهمة في حل القضايا العالمية بطرق سلمية بعيدا عن سبيل الطائرات الحربية و الصواريخ العابرة للقارات,وهنا مكمن الخطر فمنذ متى نحكم عن شخص من خلال نواياه الطيبة؟ النية الحسنة محمودة في سائر الأعمال و الميادين لكن هل هي كافية لجعلنا نثق في أحدهم و ننساق وراءه و نحن معصوبوا الأعين و نمنحه أكبر و أهم و أنبل جائزة في العالم؟ إذا ما تقبلن سلفا ذلك و اعتبرناه تشجيعا للرئيس أوباما على السير قدما في تعزيز خيار السلم و السلام في مشواره الرئاسي كما يقول مانحوا هذه الجائزة,فقد يضطر مانحو جائزة نوبل للسلام في المستقبل إلى منحها لكل مسؤول تفوه بكلمة سلام دون أن يكون قد قام بأدنى عمل يكون له دور في السلام العالمي,في هذه الحال سيضطر منظموا هذه الجائزة على استنساخ العشرات من جائزة نوبل حتى توزع كما يوزع "السانتا كلوز" أو " البابا نويل" الهدايا على الأطفال يوم أعياد الميلاد, و بالتالي سيصبح كوكبنا يعج بالحاصلين على جائزة نوبل للسلام رغم أن كوكبنا مليء بالصراعات و الحروب العرقية و السياسية و الاقتصادية بالإضافة لاستمرار أقدم و أعدل قضية في العالم ألا و هي القضية الفلسطينية و التي لا تمل و لا تكف إسرائيل في نحر الشعب الفلسطيني و في اقتلاعه من جذوره و في تهويد القدس الشريف في تحد سافر لكل القوانين و المواثيق الدولية و أمام مرأى الجميع و خاصة الرئيس الأمريكي الحالي الحاصل مؤخرا على جائزة نوبل للسلام و الذي عجز حتى عن جعل حليفته المذللة إسرائيل توقف الاستيطان و ابتلاع أراضي فلسطين الحبيبة يوميا,فكيف يمكن اعتباره حاصل على جائزة نوبل للسلام بل كيف استطاع مانحوا الجائزة حتى التفكير في ترشيحه لهذه الجائزة القيمة عفوا التي كانت قيمة و السلام ...