صعوبة، أو ألم في الجماع لأسباب نفسية، أو جسمية. أو العلاقة الجنسية المؤلمة، وهي الإحساس بالألم قبل، أو أثناء ، أو بعد الجماع ، وهي الحالة الوحيدة في الاضطرابات الجنسية التي يكون منشؤها في معظم الأحيان عضويا. وهي تخص المرأة بشكل خاص، بالرغم من أنها قد تصيب الرجال لأسباب مختلفة، وينبغي التفريق بينها وبين تشنج المهبل. الالتهابات المهبلية المعدية , ذات المنشأ الطفيلي أو الفطري مثل داء المبيضات ، وداء المشعرات والمتدثرات ، تسبب ألما عند المجامعة ، ويكون هذا الألم مصحوبا بسيلان مهبلي مثير للحكة في معظم الأحيان ، و لكنه سريع الشفاء عند معالجة أسبابه. وغالبا ما تترافق الالتهابات المهبلية مع جفاف المهبل الذي يمكن أن يستمر بعد معالجة الالتهاب , فيتطلب الأمر علاجا خاصا . تظهر بعض الأوجاع الخاصة على اثر عملية جراحية أو بعد الولادة. وفي هذه الحالة على المرأة إتباع بعض النصائح و التعليمات الطبية لاستئناف العلاقة الجنسية و استعمال المرطبات المهبلية. ويجب التفريق بين الآلام التي تحدث في الأسبوعين الأولين من الجماع، حيث الألم ناجم عن إدخال القضيب ، أو حركته في المهبل، ويمكن أن يكون ناجماً عن جرح عميق في الحوض، أو عند إدخال غير متناسب ، إذا كان حجم المهبل صغيراً، مثل اغتصاب الصغار. وقد تنجم الأوجاع عن تشوه في الفرج، أو عن التهابات مهبلية . علما أن بعض التشوهات الفرجية أو المهبلية لا يتم اكتشافها إلا بعد الجماع .مثل الإنتباذ البطاني الرحمي والأورام. والآلام التي تحدث بعد الأسبوع الثاني ، حيث يكون السبب الأول قد زال ، أم ما زال، ولكن المرأة تتوقع حدوث الألم مسبقاً فتعاني من جفاف وتضيق المهبل. هناك أيضا الألم المهبلي الذي تشعر به المرأة عند المجامعة في مرحلة سن الإياس ، ينجم عن ضمور الغشاء المخاطي المهبلي الذي يؤدي إلى نقص الرطوبة المهبلية . ويمكن التغلب عليها بواسطة العلاج الهرموني البديل. الأوجاع العميقة : جميع العلل و الآفات التي تصيب الجهاز التناسلي ، وهي كثيرة و متواترة من شانها أن تسبب ألما أثناء الجماع . إن انقلاب الرحم إلى الأمام أو إلى الخلف لا يسبب ألما أثناء الجماع إذا لم يترافق مع مشكلة أخرى . ولم تعد العمليات الجراحية هي الخيار الوحيد لتصحيح وضع الرحم ، لان هذه العمليات غالبا ما تضاعف أوجاع المرأة بدلا من شفائها . ومن أسباب الألم العميق ، التهاب القنوات وبطانة الرحم ، وتشمل امتداد بطانة الرحم خارج تجويف الرحم . هناك بعض العمليات الجراحية التي تستأصل عنق الرحم و تقصر المهبل فيسبب أوجاع أثناء الجماع في وقت لاحق .أما إذا أجريت العملية بدون المساس بعنق الرحم و المهبل فلا تؤثر كثيرا في الممارسة الجنسية . الأسباب النفسية ناجمة في الغالب عن ذكريات، أو ممارسات أليمة، أو عن جهل مطبق بالعملية الجنسية، ويمكن التغلب عليها بسهولة، إذا تغلب الطرفين على المخاوف المسبقة.