أعربت الحكومة المغربية عن استغرابها لترويج بعض الجهات والأشخاص لأطروحات غير مسؤولة تشكك في نزاهة الانتخابات المقبلة ومصداقيتها، بكيفية غير مقبولة ولا تعرف مقاصدها . وأوضحت الحكومة، في بلاغ أصدرته، يوم الاثنين عقب انعقاد مجلس الحكومة، "أنه في الوقت الذي تعمل فيه على تنزيل مضامين الدستور الجديد الذي صادق عليه الشعب المغربي بأغلبية ساحقة، وتفعيل التوجيهات الملكية السامية بشأن توفير المناخ السليم، وتوسيع مجال التشاور والحوار البناء مع مختلف الفرقاء السياسيين، بغية الوصول إلى توافق حول الإصلاحات السياسية والقانونية، استعدادا للإستحقاقات الانتخابية المقبلة، بما يضمن شفافيتها ونزاهتها، انبرت بعض الجهات والأشخاص، بكيفية غير مقبولة ولا تُعرف مقاصدُها، للترويج لأطروحات غير مسؤولة، مشككة في نزاهة ومصداقية هذه الانتخابات، وذلك بنبرة لا تخلو من تهديد، وهو ما يخدم في واقع الأمر أعداء الوطن والديمقراطية والانفتاح". وأكدت الحكومة على لسان ناطقها الرسمي خالد الناصري، أنها إذ تسجل بكل استغراب هذه المواقف المسبقة من انتخابات لم تُجرَ بعد، لتأسفُ أن يكون لهذا الاتجاه من يروّج له بعد خطاب الملك محمد السادس، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب وذكرى عيد الشباب المجيد، حيث أمر، بأن تمر الانتخابات المقبلة في كامل الشفافية والنزاهة، مهيبا، بجميع المغاربة، بكل مكوناتهم، بأن يتحملوا مسؤولياتهم التاريخية ويجعلوا المصالح العليا للوطن فوق كل اعتبار.