تتطلع القنوات التلفزيونية الوطنية، خلال شهر رمضان الجاري، إلى الرفع من قيمة عائداتها الإشهارية، إلى ما يقارب ربع المداخيل الإعلانية السنوية.وقال مصدر من المصلحة المختصة بالتنسيق الإشهاري، بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، في تصريح ل"المغربية"، إن عروضا كثيرة استقبلت لبث وصلات إعلانية خلال فترة الذورة، أي موعد الإفطار، مشيرا إلى أن مجموعة من العوامل تتدخل في اختيار البعض منها. خاصة ما يتعلق بالجانب القانوني للمواعيد المخصصة للإشهارات، وفق دفتر تحملات الطرف الموقع مع الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، مبرزا أنه يجري، خلال هذه السنة، بث ما يقارب 40 وصلة إشهارية في فترة الإفطار، تتوزع بين مواد ومنتجات تدخل في الحياة اليومية الرمضانية، كالمصبرات، والمشروبات، والمأكولات، فضلا عن إعلانات عقارية، وأخرى تتعلق بالأفرشة، إلى جانب بعض الوصلات السياحية، خاصة أن شهر رمضان هذه السنة يتزامن مع العطلة الصيفية، وعودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج إلى أرض الوطن. من جهته، قال مصدر من مصلحة الإعلانات بالقناة الثانية (دوزيم)، إن أثمنة الوصلات الإشهارية يرتفع خلال شهر رمضان، مبرزا أن ثمن الفقرة الإعلانية خلال الأيام خارج هذا الشهر، تصل قيمتها إلى 35 ألف درهم لمدة 30 ثانية ولمرور واحد، بينما يرتفع الثمن إلى ما يقارب 60 ألف درهم للمدة نفسها، ولمرور واحد خلال الذروة. وأوضح المتحدث ذاته أن مجموعة من العوامل التقنية تتدخل في تطوير المداخيل الإشهارية، من بينها الأرقام الصادرة عن مؤسسة "ماروك ميتري"، التي تهم أرقام نسب المشاهدة في القنوات الوطنية. وتبلغ قيمة المداخيل الإشهارية السنوية حوالي 650 مليون درهم بالنسبة إلى القناة الثانية، و260 مليون درهم بالنسبة إلى القناة الأولى، فضلا عن مداخيل القنوات الأخرى التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. تجدر الإشارة إلى أن المدة المسموح بها لبث الوصلات الإشهارية في القنوات الوطنية، تصل إلى 8 دقائق عن كل ساعة بث، كمعدل سنوي، وترتفع إلى 18 دقيقة عن كل ساعة بث كمعدل في شهر رمضان، غير شاملة الوصلات الإعلانية غير المؤدى عنها، وفق دفاتر تحملات القنوات الوطنية الموقعة مع الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، التي تشرف عليها وزارة الاتصال.