من المنتظر أن يتضمن جدول أعمال اجتماعات مسؤولي التلفزيون نقطة تتعلق بالتحضير القبلي لأعمال شهر رمضان المقبل لتفادي ردود الفعل التي أعقبت عرض بعض الأعمال الرمضانية ضخت القنوات التلفزيونية الوطنية، خلال شهر رمضان الماضي، أرقاما جديدة في ميزانياتها العامة، بفضل عائدات الوصلات الإشهارية، التي قدمتها موازاة مع الأعمال التي عرضتها خلال مختلف مواعيد البث اليومية، خاصة مع فترة “الذروة”، التي تتزامن مع وجبة الإفطار. وعلمت “المغربية” أن من أبرز الأعمال، التي تمكنت من الظفر بحصة الأسد في العائدات المالية الإشهارية، في القناة الأولى، سلسلة “دار الورثة” لمخرجها هشام الجباري، التي قدمت “دار البريهي” جزءها الثاني، بعد النجاح الذي حققه جزؤها الأول السنة الماضية. كما حققت أعمال أخرى، خاصة الكوميدية، عائدات إضافية في الشهر الفضيل. من جهة أخرى، عرفت القناة الثانية تحقيق النسبة الأكبر في عائداتها الإشهارية، خاصة مع عرض مجموعة من الأعمال الكوميدية، التي تمكنت من احتلال صدارة المشاهدة في ذروة البث الرمضاني، إلى جانب بعض الأعمال الأجنبية المبدبلجة. وتمكنت القناة، أيضا، من الظفر بنسبة مهمة من العائدات المالية من خلال مختلف المسابقات اليومية، التي قدمتها القناة موازاة مع عرض أعمالها، وهو ما ساهم في الرفع من القيمة المالية للقناة، التي تواجه أزمة مالية كبيرة خلال الأشهر الماضية، إثر الديون المتراكمة عليها. ورفعت القناتان الوطنيتان من القيمة المالية لمداخيلهما الإشهارية في وجه المعلنين، خاصة الذين لم يتمكنوا من إمضاء عقود لشهر بأكمله، فيما وضعت مجموعة من الامتيازات للمستشهرين، الذين تعاقدوا مع القنوات الوطنية بالنسبة إلى الشهر الفضيل. وتمكنت القنوات الوطنية من ملء الحيز الزمني المخصص للوصلات الإعلانية، وفق دفاتر تحملاتها الموقعة مع الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري “الهاكا”. من جهة أخرى، علمت “المغربية” أنه من المنتظر أن تعقد اجتماعات موسعة على مستوى مسؤولي القنوات الوطنية لتقييم الأداء التلفزيوني للشهر الكريم، في أفق رفع تقرير مفصل إلى رئاسة الإدارة العامة لكل من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وشركة “صورياد دوزيم”. ومن المنتظر أن يتضمن جدول أعمال هذه الاجتماعات نقطة تتعلق بالتحضير القبلي لأعمال شهر رمضان من السنة المقبلة، لتفادي ردود الفعل، التي أعقبت عرض بعض الأعمال الرمضانية، فضلا عن وضع ملف متكامل قبل حلول شهر رمضان من العام المقبل بأشهر. وكان نوفل الرغاي، المدير المركزي للتواصل والاستراتجية والماركوتينغ والتنمية بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، نفى، عندما حل ضيفا على برنامج “الوسيط” على القناة الأولى، أن تكون العوامل الإشهارية هي من تتدخل في البرمجة التلفزيونية في الشهر الكريم، مبرزا أن البرمجة الرمضانية كانت، خلال هذه السنة، محضرة بحوالي 3 أشهر قبل حلول شهر الصيام.