أمر الجنرال دو كور دارمي حسني بنسليمان، بداية هذا الأسبوع، بإيقاف سبعة دركيين قاموا بتأسيس صفحة على الموقع الاجتماعي الفايسبوك، دعت إلى كشف أوجه الفساد في القيادة العامة للدرك الملكي. وتضمنت الصفحة اتهامات خطيرة لبعض الضباط تتعلق بالفساد، وعلى إثر ذلك أمر قائد الدرك الملكي، حسني بنسليمان، بالبحث في الموضوع وكلف الفرقة الخاصة بتكنولوجيا المعلومات في القيادة بالرباط، بتحديد هوية الدركيين المشتبه في مشاركتهم في تأسيس صفحة " الدرك الملكي... قلعة فساد". وفي ظرف زمني لا يتجاوز الأسبوع، تمكنت هذه الفرقة من تحديد هوية الدركيين المشتبه فيهم، وذلك من خلال تعقب الأرقام التسلسلية الخاصة بصبين الانترنيت الذي يربط حواسيب هؤلاء. ويتعلق الأمر بسبعة دركيين، ثلاثة يشتغلون في مصلحة الضابطة القضائية للدرك الملكي بالبيضاء وثلاثة عناصر بكل من مدينة العيون وطنجة و أزرو، بالإضافة إلى طالب متدرب بمدينة مراكش. من جهة أخرى، نفى الدركيون المعتقلون أي علاقة لهم بتأسيس الصفحة المذكورة على الفايسبوك، مقرين في الوقت ذاته أنهم كانوا يترددون عليها كأي متصفح، راغب في معرفة ما يكتب، وليس بغرض التحريض ضد جهاز الدرك الملكي. وقد أمر القاضي العسكري بإيداعهم السجن بسلا في انتظار استنطاقهم تفصيليا خلال الأيام المقبلة بالمحكمة العسكرية بالرباط ومتابعتهم بتهمة مخالفة ضوابط عسكرية. إلى ذلك، اتضح من خلال إيقاف هؤلاء الدركيين الناشطين على صفحات الفايسبوك، أن المواقع الاجتماعية في المغرب مراقبة بالشيء الذي يوحي أن حربا ضدا هذه الأخيرة، أعلنت منذ اندلاع الثورات في العالم العربي، وكان سبب انتشارها مواقع التواصل الاجتماعية المشهورة الفايسبوك وتويتر.