بقلمي رؤوف بن الجودي تصنف المواصلات -بمختلف أنواعها- ضمن قطاع الخدمات، إذا تعتبر جهازا حساسا في كل من المجتمعات حتى أن مستوى الدول ورقيها ، أصبح يقاس بجودة خدماتها التي تقدمها للمواطنين.... في بلداننا العربية يعاني قطاع المواصلات من شلل تام!! يعاني المواطن العربي في بلداننا من نقص شديد على هذا المستوى، خاصة أن النقل هو من الأهمية بمكان في حياة العامة البسطاء من الناس الذي لم يحالفهم الحظ لاقتناء سيارة.. فلا يجدون مناصا من ركوب الحافلة والخضوع للمعاناة الشديدة من دفع واختلاط ليس هذا فحسب بل يصل الأمر في بعض الأحيان إلى الشتم والسب سواءا من قبل السائق أو قاطع التذاكر وهذا مما يؤدي ببعض الركاب إلى الغضب الشديد وفقدان السيطرة على الأعصاب ومن ثَم الشجار.. إلى جانب هذا كله نقص كبير في الحافلات التي تحمل الركاب ..إذن هي أزمة نقل... ...وهنا يُطرح السؤال: إلى من تنسب أصابع الإتهام؟؟ومن المتسبب الرئيسي في هذه الأزمة؟؟ لو رأيتنا على متن الحافلة وفود صاعدة ووفود نازلة الحافلة في بلادي العزيزة تحمل ما لا تحمله القافلة نجلس أفقيا ونجلس عموديا ونصطر لجعل أجسامنا مائلة نملؤ الفراغات وحتى الثقوب إذا وجدنا جحر نملة غافلة من حصّل كرسيا فذاك ملك اعتلى عرش المملكة الزائلة تزول به عند آخر محطة أين تنتظره الوفود الهائلة والقابض بتأني يحصي عبيده يبيعها بخسا وهي عنه غافلة لو بيدي لرجعت لزمن مضى أين كانت الحمير وسيلة ناقلة