برلين - ضع الملايين من الرجال في العالم أملهم في «الحبة الزرقاء» في استعادة حياتهم الجنسية الطبيعية، وبالتالي الحفاظ على عائلاتهم وعلاقاتهم، غير أن البعض - كما يبدو - يحاول الثراء على حساب رغبة الرجال في التخلص من عنتهم. فقد كشفت مجلة «فوكوس» الألمانية عن أن السلطات الأوروبية فككت عصابة إجرامية كانت تبيع حبوب «الفياغرا» المزيفة على الإنترنت. ومع أن الحبة المباعة «أونلاين» لا تملك من «الفياغرا» إلا لونها، فإن الرجال الملهوفين لاستعادة قواهم الذكورية دفعوا الملايين مقابلها. وأشارت «فوكوس» إلى أن العصابة كانت تحقق مليون يورو شهريا من مبيعات الحبوب الزائفة. وحسب تقدير الشرطة الألمانية، فإن العملية هي أكبر عملية احتيال تتعلق بحبوب «الفياغرا» في أوروبا، حيث قادت التحقيقات إلى الكشف عن موقعين إلكترونيين كانا مصدر الحبوب المزيفة. كذلك اعتقل سبعة متهمين تتراوح أعمارهم ما بين 33 و61 سنة يعيش 6 منهم في جمهورية التشيك، والسابع في ولاية براندنبورغ بألمانيا. الحملة التي قادتها الشرطة الأوروبية «يوروبول» على شقق المتهمين، صادرت عدة ملايين من اليوروهات من 60 شقة وسيارات فخمة وكومبيوترات في البلدين المتجاورين. كما جرت مصادرة كميات من الحبوب الزرقاء من هذه الشقق، وتخضع محتويات الحبوب للفحص المختبري للتأكد من تماثلها مع حبوب «الفياغرا» المزيفة المبيعة على الإنترنت. في حين صرح نوربرت شايتهاور، من شرطة الجمارك الألمانية، بأن العصابة استدرجت الراغبين بدفعات أولية من حبوب حقيقية قبل أن يبيعوهم كميات كبيرة من الحبوب المزيفة لقاء مبالغ تقل عن سعر السوق. وتفيد التحقيقات الأولية بأن الحبوب المزيفة صنعت في آسيا، ومن ثم نقلت بحرا إلى أوروبا. ووضعت العصابة لها أرقام بنوك إلكترونية خاصة بها كي تتسلم أثمان الحبوب المزيفة من الزبائن. وتعمل العصابة منذ عام 2008، وهذا يعني أنها حققت الملايين من الأرباح من عشرات الآلاف من الرجال الباحثين عن المتعة بأي ثمن. علما بأن سعر العلبة المزيفة لم يكن يقل كثيرا عن سعر السوق، وهو تكتيك ذكي من المحتالين كي لا يجلبوا شكوك الزبائن.